الأحد، 22 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
هل يريد النظام الأوزبيكي بث الخوف في نفوس الناس؟

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

هل يريد النظام الأوزبيكي بث الخوف في نفوس الناس؟

 

 

الخبر:

 

في 8 حزيران/يونيو 2022 نشر موقع Dario Uz الخبر التالي: تم في أوزبيكستان عام 2022 تحديد 4 مجموعات سرية مرتبطة بمسلحي تنظيم الدولة الإسلامية والمنظمة الإرهابية الدولية "كتيبة التوحيد والجهاد" و10 مجموعات افتراضية و250 عضواً من الجماعات المتطرفة الذين قاموا بشكل فردي بالتطرف ونشر أفكار المنظمات والحركات المتطرفة وتم إنهاء أنشطتهم غير القانونية. أفادت بذلك خدمة المعلومات في الإدارة الرئيسية للشؤون الداخلية في طشقند.

 

التعليق:

 

إذا كان النظام الأوزبيكي ينتهج سياسة متعددة المتّجه (الموجّه) في السياسة الخارجية فإنه في الداخل ينتهج سياسة "العصا والجزرة" تجاه المسلمين. أي أنه يطلق سراح السجناء السياسيين المسلمين الذىن قبعوا في السجون سنوات طويلة ومن ناحية أخرى يقوم باعتقال المسلمين بهذه التهم. كما تجري مداهمات لإجبار الشبان الملتحين على حلق لحاهم ونقلهم إلى مراكز الشرطة وإجبارهم على حلق لحاهم. ومعارضة (اللباس الشرعيّ) أيضا لا تزال قائمة في المؤسسات التعليمية. ويبدو أن النظام الأوزبيكي بمثل هذه السياسة يهدف إلى خداع وترهيب الشعب.

 

إن إبقاء الشعب في حالة خوف هو سياسة ميكافيلية ولا شك في أن النظام الأوزبيكي ينتهج مثل هذه السياسة بأوامر أسياده في روسيا وأمريكا والمستعمرين الغربيين؛ لأنه في أوزبيكستان كما في جميع أنحاء العالم يتطلع المسلمون إلى الحياة وفقاً لأحكام الإسلام، وهذا يزعج هؤلاء المستعمرين بمن فيهم المستعمرون الروس. فيقوم نظام ميرزياييف بذلك ضد المسلمين من حين لآخر لإرضاء روسيا. وبالنسبة لروسيا تعتبر آسيا الوسطى وخاصة أوزبيكستان منطقة مهمة. ففي 17 أيار/مايو 2022 صرح نائب وزير الخارجية الروسي أندريه رودينكو في المؤتمر الثاني لنادي "فالداف" الدولي للحوار حول آسيا الوسطى أن آسيا الوسطى ستستمر في احتلال مكانتها المميزة التي تستحقها في مفهوم السياسة الخارجية الجديد لروسيا. وإن الحرب على الإرهاب، أي الحرب على الإسلام وتحديداً على ما يسمونه "الإسلام السياسي"، أي على الأفكار والأحكام الشرعية المتعلقة بالدولة الإسلامية ووجوبها وبوحدة الأمة وبكيفية رعاية الشؤون الداخلية في الاقتصاد والاجتماع... والخارجية كالتجارة الخارجية والجهاد والمعاهدات... هو مهمة استراتيجية لروسيا وأمريكا والغرب. لذلك فإن حرب النظام الأوزبيكي على الإسلام بذريعة "محاربة الإرهاب والتطرف" هو لصالح هؤلاء المستعمرين.

 

بالإضافة إلى ذلك فإن شعب أوزبيكستان يعاني أيضا من صعوبات اقتصادية. فمثلا تريد الحكومة رفع أسعار الكهرباء والغاز اعتباراً من 1 تموز/يوليو. فقد صرح نائب وزير الطاقة شيرزود خوجاييف لدار نشر "داريا" أنه إذا تم تحويل أسعار الطاقة إلى أسعار السوق فسيظهر المستثمرون في السوق وسينتقل القطاع إلى أيدي الشركات الخاصة. أي أنه ينتقل إلى أيدي شركات الروس وشركات المستعمرين الأخرى. وبحسب نائب الوزير فإن الأسعار الحالية تلحق ضررا ماليا بالدولة. كما ارتفعت أسعار الخبز والمخبوزات والطعام بالفعل، وهذا يمكن أن يؤدي إلى انفجار مجتمعي. وهكذا يبدو أن الحكومة تهدف إلى ترهيب الناس بهذه السياسة، لمنعهم من الانتفاض والمطالبة باستئناف الحياة الإسلامية.

 

مهما حاول النظام الأوزبيكي وسادته المستعمرون بجهد كبير فلن يتمكنوا أبداً من منع نهضة الأمة ودخول الإسلام معترك الحياة. فإن دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي لا توفر الحاجات الأساسية للشعب فحسب بل توفر أيضاً احتياجاتهم الكمالية وسلامتهم وأمنهم وتدير الشؤون الداخلية والخارجية بعناية هي وعد الله سبحانه وتعالى وبشارة رسول الله ﷺ، «ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ». رواه أحمد.

 

﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

إسلام أبو خليل – أوزبيكستان

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع