الأحد، 22 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
صحيفة الفورين بوليسي مع الحوثيين أم ضدهم؟!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

صحيفة الفورين بوليسي مع الحوثيين أم ضدهم؟!

 

 

الخبر:

 

أوردت صحيفة الأمناء الصادرة في عدن يوم الأحد 2022/06/19م خبراً بعنوان "صحيفة أمريكية تدعو إلى عملية عسكرية ضد الحوثيين"، جاء فيه: "قالت مجلة فورين بوليسي الأمريكية، إن مليشيا الحوثي قبلت بالهدنة الأممية في اليمن دون إعادة فتح طرق مدينة تعز، بينما رأت أن الطريق الوحيدة للتوصل إلى اتفاق سياسي مع الحوثيين هو إضعافهم من خلال عمل عسكري. وأكدت فورين بوليسي، أن الهدنة مهدت الطريق أمام الحوثيين لتحقيق مكاسب سياسية بعد أن كانوا خلال السنوات الماضية محصورين في التواصل مع إيران ومع سوريا".

 

التعليق:

 

في البداية نقول أليس من الغرابة أن تضطلع صحيفة أمريكية بثقل فورين بوليسي بأخبار الحوثيين، الذين يهتفون ليل نهار بالموت لأمريكا؟! وكأن الشعار لا يعنيها من قريب أو بعيد، إلا إذا كان وراء الأكمة ما وراءها؟!

 

إن صحيفة الفورين بوليسي بخبرها هذا تنقل الصورة الواقعية التي عليها الحوثيون؛ من استفادتهم من الهدنة بحبل التواصل الذي كان محصورا وأصبح مفتوحا، كي يتصرف ساسة أمريكا على أساسها، وليس من أجل أن تشن حرباً عليهم بالضرورة، كما ظنت أو عنونت له صحيفة الأمناء، ومن يفكرون بنفس مستواها، خصوصاً إذا كان المتابع قد رصد خلال سنوات الحرب قتال الأمريكان مع الحوثيين كتفاً إلى كتف، في جبل الثعالب بالمناسح بمحافظة ذمار، وفي يكلأ بمحافظة البيضاء، كما قاتل اليهود في مواطن كثيرة إلى جانب التحالف كتفا بكتف أيضاً.

 

إن خبر الفورين بوليسي عن الحوثيين يبصّر الحوثيين بعوراتهم في الحكم والإدارة، كي يواروها عن الأعين، وتهيئ أجواء العلمانية يتسابق عليها "أصحاب المسيرة" وغيرهم من اشتراكيين وناصريين، ليرضى عنهم الغرب، مع علمهم بقوله تعالى: ﴿وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ﴾.

 

كما تعطي الفورين بوليسي الفرصة، وتهيئة الرأي العام داخل أمريكا، لتبرير توجيه وإرسال قوات أمريكية إلى البحر الأحمر، الذي لا تزال عين أمريكا عليه من قبل مطلع الألفية الجديدة بعقدين من الزمن، وتحويله من بحيرة يحيط بها عملاء بريطانيا، واستبدال عملائها بهم، في محاولة منهما لطمس هوية البحر الأحمر الإسلامية، وخطورة وجود قوات استعمارية غربية - سواء أكانت بريطانية أم أمريكية - من مكة المكرمة والمدينة المنورة. ورحم الله زمانا كان العثمانيون يمنعون فيه غير المسلمين من الإبحار في بحر العرب، وإن وجدوهم طردوهم شر طردة، كما فعلوا بالبرتغاليين والبريطانيين من بعدهم.

 

إن دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة قائمة لا محالة، شاء من شاء وأبى من أبى، ﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ﴾.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

المهندس شفيق خميس – ولاية اليمن

 

آخر تعديل علىالجمعة, 24 حزيران/يونيو 2022

وسائط

1 تعليق

  • Mouna belhaj
    Mouna belhaj الجمعة، 24 حزيران/يونيو 2022م 11:23 تعليق

    اللهم وعدك الذي وعدت إنك لا تخلف الميعاد

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع