- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
الخلاف والحوار الموهوم بين القبائل في السودان؟!
الخبر:
نقل موقع الجزيرة نت يوم الأحد، 2022/06/26م خبرا تحت عنوان (حميدتي: ما يحدث في دارفور من تخريب ليس بعيدا عما يحدث في الخرطوم)، جاء فيه بتصرف يسير:
"أكد محمد حمدان حميدتي، نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، أن ما يحدث في دارفور من تخريب ليس بعيدا عما يحدث في الخرطوم، وأن الصراعات والخلافات تسببت في تأخير البلاد.
وأضاف حميدتي أن السودان لن يتقدم إلا وفق رؤية واضحة يتم التوافق عليها بين جميع أبنائه من دون إقصاء أو تمييز، حسب تعبيره.
وكان أكثر من 100 شخص قتلوا وجرح العشرات في اشتباكات قبلية مستمرة منذ الأسبوع الأول من حزيران/يونيو الجاري بولاية غرب دارفور (غربي السودان)، بين قبائل القمر غير العربية والرزيقات العربية بسبب نزاع على الأراضي، وفق مصادر قبلية.
وتكررت الاشتباكات القبلية في ولاية غرب دارفور، إذ قتل أكثر من 200 شخص في نيسان/أبريل الماضي في مواجهات بين قبائل عربية وقبيلة المساليت الأفريقية...".
التعليق:
لا يخفى على أي متابع لما يجري في السودان أن أمريكا تشعل فتيل الخلافات القبلية حيناً وتسارع حيناً لعقد الحوار بين القبائل حرصاً على مصالحها ولإيجاد مخرج لقادة الانقلاب الذين لا يحظون بأي تأييد من الشارع العام في السودان، فهذا الحوار الذي تريده أمريكا بل وتقوده من وراء الكواليس من خلال عملائها في السودان ليمثل في حقيقته الصراع الدولي على السودان، ويظهر ذلك جلياً من خلال تمسك كل من قوى الحرية والتغيير، وقادة الجيش بالسلطة، وارتمائهم في أحضان الكافر المستعمر، والعمل وفق ما يمليه عليهم، لا يستحيون من الله ولا من عباده! وإننا لنجزم أو نكاد بأن أهل السودان لا يعنيهم هذا الحوار ولا يعولون عليه لا قليلاً ولا كثيراً.
فأهل السودان يدركون بأن قادة العسكر الحاليين والقوى السياسية الفاعلة على غير أساس الإسلام إنما هم أدوات بيد الكافر المستعمر يحركهم كيف يشاء، وأن دعوات الحوار على ما يعرف بالأسس الوطنية هي من الأساليب الخبيثة الملهية عن الحل الصحيح، فهي أشبه ما تكون بطائر الكركدن الذي يعرف بين القرويين بـ"ملهاة الرعيان"، وكذلك هي ملهاة عن الحل الصحيح، هذا ناهيك عن أن الذين يتصدرون المشهد السياسي ويقودون هذه الأعمال هم أبعد ما يكونون عن الأمة وعن مصالحها، إنما هو الكافر المستعمر وعملاؤه الذين أكبر همهم إرضاء أسيادهم والعمل وفق أوامرهم من أجل البقاء في كرسي الحكم وتوزيع المناصب فيما بينهم.
إن الحل العملي والواقعي والشرعي لإنهاء الأزمة في السودان، يكمن بيد المخلصين من أبناء الجيش فيركلون كل المتآمرين على البلاد ويطيحون بالمجرمين ويسلمون الحكم لأبناء الأمة المخلصين، وعندئذ يفرح المؤمنون بنصر الله وتكون خلافة راشدة على منهاج النبوة بإذنه تعالى.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
بسام المقدسي