تركيا توافق على انضمام فنلندا والسويد لحلف الناتو

الخبر:

وقعت تركيا مذكرة تفاهم مع السويد وفنلندا خلال اليوم الأول من قمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) في مدريد، تمهد الطريق لانضمام البلدين الواقعين في شمال أوروبا إلى الحلف.

وقالت الدول الثلاث في بيان مشترك صدر مساء اليوم الثلاثاء إنها قررت تعزيز التعاون فيما بينها لمنع أنشطة التنظيمات التي وصفتها بالإرهابية.

وذكر البيان الثلاثي أن السويد وفنلندا ستبدآن التحقيق في أنشطة جمع أموال وتجنيد مقاتلين لحزب العمال الكردستاني الذي تصنفه أنقرة تنظيما إرهابيا.

أما الرئاسة التركية، فأصدرت بيانا قالت فيه إن تركيا حصلت على ما تريده من المحادثات مع السويد وفنلندا.

وتعقيبا على الاتفاق، قال البيت الأبيض إن تركيا لم تطلب أي تنازلات من واشنطن حتى تقبل انضمام فنلندا والسويد إلى الناتو... (الجزيرة نت).

التعليق:

في الأول من هذا الشهر حزيران/يونيو 2022م أصدر أمير حزب التحرير العالم الجليل عطاء بن خليل أبو الرشتة جواب سؤال بعنوان: انضمام السويد وفنلندا لحلف الناتو، ذكر فيه أربعة أسباب لتحفّظ أردوغان على الموافقة على انضمام فنلندا والسويد لحلف الناتو، ألخصها فيما يلي:

1- محاولة أردوغان البقاء في السلطة وسط الانكماش الاقتصادي. فمع ارتفاع معدل التضخم في تركيا وانخفاض شعبية أردوغان، فهو بإظهار الممانعة يأمل تحقيق مساعدات اقتصادية وعسكرية من دول الحلف تحسن من وضعه الشعبي قبل الانتخابات.

2- محاولة أردوغان تأسيس منطقة عازلة خالية من المقاتلين الأكراد على طول الحدود التركية مع سوريا.

3- رغبة أردوغان في لقاء الرئيس الأمريكي.

4- وقف الدعم الغربي للأكراد، وتسليم الغرب الأعضاءَ المنتمين لحركة "الخدمة".

وذكر جواب السؤال في نقطة "سادساً" ما يلي: "وليس من المرجح وفق المعطيات الحالية أن تتمادى أنقرة في اعتراضها وصولاً لعرقلة انضمام الدولتين للحلف بشكل كامل، بل من المتوقع في نهاية الأمر أن توافق وذلك بعد حصولها على بعض الترضية في النقاط الأربعة من بند رابعاً أعلاه، حتى وإن أخذ هذا وقتاً، فقد سبق ما يشبه ذلك...".

وها هو أردوغان اليوم يوافق على انضمام فنلندا والسويد إلى حلف الناتو، بوعد من كل السويد وفنلندا بالبدء في التحقيق في أنشطة جمع أموال وتجنيد مقاتلين لحزب العمال الكردستاني الذي تصنفه أنقرة تنظيما إرهابياً، وبانتظاره لقاء بايدن في مدريد بعد اتصاله به تلفونياً.

صدقت يا حزب التحرير، ونشهد أننا لم نرَ منك إلا الصدق.

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

خليفة محمد – ولاية الأردن