السبت، 21 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/23م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
الحج بين الأمس واليوم

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الحج بين الأمس واليوم

 

 

الخبر:

 

قال رئيس مركز استقبال الحجاج بميناء جدة الإسلامي عرمان حسين عرمان بحسب (سونا)، إن هناك 65 حاجاً تخلفوا من الباخرة حيث كان من المتوقع وصول 1007 حاجاً، وأضاف "بوصول هذه الباخرة تبقت رحلة واحدة فقط"، معربا عن أمله أن يلحق كل من تخلف بالباخرة القادمة.

 

التعليق:

 

هذه ليست أول مرة يعاني فيها حجاج بيت الله الحرام، فهذه المعاناة تكاد تتكرر كل عام وكأن موسم الحج يفأجئهم! فلماذا لا تستعد الدولة لهذا الأمر خير استعداد، ولا سيما أن هؤلاء استجابوا لنداء الله لأداء هذه الفريضة؟! فقد أورد موقع eceonlin.com تقريرا عن تكرار هذه المعاناة، تتجدد مأساة ترحيل الحجاج إلى الأراضي المقدسة سنويا بسبب عدم توافر البواخر التي تنقل الحجاج، إلى جانب كثرة الأعطال المفاجئة في البواخر المتوفرة حاليا والتي تعمل على مدار السنة من دون توقف، وكل هذه الأسباب مجتمعة أدت إلى تكدس آلاف الحجاج داخل حرم الميناء وخارجه في انتظار موعد رحلاتهم وفقا للجدول الزمني. فقلة البواخر وكثرة أعطالها أدخلت الخوف والشكوك في قلوب الحجاج، علما بأن معاناتهم مع البواخر في تكرار مستمر حتى اعتبره البعض بداية لابتلاءات الحجاج التي يجب الصبر عليها لينالوا الثواب الأعظم من المولى عز وجل يوم القيامة.

 

 والضحية في النهاية هو الحاج نفسه، فإلى متى ستتلاعب الحكومة بالحجاج رغم أنهم دفعوا رسوما فوق طاقتهم؟ ومع ذلك فإنهم لا يجدون الخدمات التي يستحقونها! وأوجه نداء للحكومة أن اتقوا الله في حق حجاج بيت الله الحرام، فالدولة في السودان مثلها مثل بقية الدول ليست لها علاقة برعاية الشؤون حتى ولو كان الأمر متعلقا بالعبادة وركن ركين من أركان الإسلام.

 

لا رعاية حقيقية للحاج أو غيره إلا في ظل دولة الخلافة التي تطبق أحكام الشرع الحنيف، فقد أورد أهل السير والتاريخ أن الدولة العثمانية كانت تنظر إلى أولئك القادرين على أداء فريضة الحج باحترام، فضلا عن أنهم يُمنحون لقب حاج. وقد أظهرت إسطنبول، مثلها مثل جميع المناطق الأخرى من الدولة العثمانية، احتراما كبيرا لأولئك الذين ذهبوا إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة، حيث تقام الاحتفالات لتوديع المتوجهين لأداء فريضة الحج وأخرى للترحيب بالعائدين منه.

 

وهذه الفريضة وحجاج بيت الله الحرام أولتهم الدولة العثمانية جل اهتمامها؛ قوافل الحج والإشراف المباشر والفعلي على الحج، واعتبرت هذا العمل واجباً يقع على عاتقها، باعتباره الركن الخامس من أركان الإِسلام، وأن عليها تيسير الحج أمام الراغبين فيه، فأنشأت قوافل الحج، واهتمت بالطرق؛ فأقامت الحصون، وحفرت الآبار على طول طرق الحج، وشجعت على إقامة الخانات، وأقامت المخافر، وكانت تشرف على قوافل الحج الرئيسية التي كانت تخرج من أنحاء الدولة كافة في مواعيد محددة كل عام، وتضع لها قوة تحرسها، يقودها أحد كبار العسكريين، الذي كان يسمى "سَرْدَار الحج". وكان على رأس كل قافلة أمير للحج، وكثيرا ما كان أمير الحج يتولى قيادة الجيش المرافق للقافلة.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد الخالق عبدون علي

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية السودان

 

#بالخلافة_نقتلع_نفوذ_الكافر

آخر تعديل علىالسبت, 02 تموز/يوليو 2022

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع