الأحد، 22 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
الطفولة بين رعاية نظام الإسلام وإهمال الرأسمالية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

الطفولة بين رعاية نظام الإسلام وإهمال الرأسمالية

 

 

الخبر:

 

أوردت الحاكم نيوز خبرا في 2022/06/24م تحت عنوان: "تسجيل أربعة آلاف طفل بمنطقة الفتح 2 في محلية كرري"، جاء فيه: "أكد الأمين العام للمجلس القومي لرعاية الطفولة د. عبد القادر عبد الله أبوه أن تسجيل الأطفال واستخراج شهادة الميلاد حق أصيل يضمن لهم كافة حقوقهم والتمتع بالخدمات الأساسية التي ينبغي أن توفرها الدولة لكل طفل... جاء ذلك لدى مخاطبته التطبيق النموذجي في إطار الحملة الإعلامية القومية لتسجيل المواليد التي أطلقها المجلس القومي لرعاية الطفولة بالتنسيق مع الإدارة العامة للسجل المدني وذلك بمحلية كرري منطقة الفتح 2 بحضور ممثلي التنمية الاجتماعية ومنسق الطفولة بمحلية كرري.. وقال أبوه إن تسجيل المواليد يؤسس لإنشاء قاعدة بيانات تساعد الدولة في التخطيط الاستراتيجي الجيد لقطاع الطفولة معلناً أن المجلس يعمل على تحقيق أكبر قاعدة بيانات للطفولة".

 

التعليق:

 

إن مثل هذه الإجراءات تكاد تكون روتينية بدون جدوى، أي مجرد حصر وإحصائيات لا تسمن ولا تغني من جوع، والواقع خير دليل على ذلك من تزايد مطّرد؛ فقد أوردت صفحة اليونسيف في 2022/6/16م ما يلي: "يتعرض ما يقارب 8 مليون طفل ممن يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية في السودان لخطر أكبر من جراء الأزمات الاقتصادية المتزايدة والجوع والصراع والممارسات الضارة، ويعاني ما يُقدر بـ2.3 مليون طفل وطفلة من سوء التغذية وتُعزى تقريباً نصف حالات وفاة الأطفال دون سن الخامسة إلى هذه المعضلة، إضافة إلى 694 ألف طفل وطفلة يُعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم ويصارعون من أجل البقاء".

 

التقارير بينت أيضاً أنه من بين الولايات الـ18 في البلاد، تعاني 11 ولاية من انتشار سوء التغذية بنسبة تزيد على 15%، وهذه النسبة أعلى من عتبة الطوارئ حسب معايير منظمة الصحة العالمية، ففي السودان يوجد واحد من كل ستة أطفال يعانون من سوء التغذية الحاد. ويحتاج نحو 820 ألف طفل وطفلة دون سن الخامسة إلى الحصول على الرعاية الصحية، بما في ذلك التطعيم والخدمات المنقذة للحياة الأساسية، ونحو 36% من مرافق الرعاية الصحية الأولية في جميع أنحاء السودان هي مرافق غير صالحة تماماً للعمل، إما بسبب النقص في طواقم العمل الطبية، أو بسبب تردي البنية التحتية المادية. فعن أي رعاية تتحدثون؟!

 

إن السودان مثله مثل بقية الدول التي لا تجعل الإسلام نظاما لها، بل فرض الكافر هذا النظام الرأسمالي النتن على شعوبها عبر حكامها العملاء، وهذا النظام لا شأن له برعاية شؤون الإنسان كبيرا كان أو صغيرا، وما هذه الإحصائيات التي ذكرت إلا نتاج طبيعي جراء تطبيق هذا النظام غير الإنساني.

 

فالنظام الاقتصادي الإسلامي هو وحده القادر على علاج مشاكل البشرية جمعاء، وتطبيق النظام الاقتصادي الصحيح في ظل دولته الخلافة هو الذي يعالج المشكلات علاجا جذرياً، وذلك لأن الإسلام فرض الرعاية على الدولة، وتوفير الحاجات الأساسية للرعية، من مأكل وملبس ومسكن وتعليم وتطبيب وأمن، فإذا طبقت هذه السياسة فلن نجد أي مشكلة، قَالَ النَّبِيَّ ﷺ: «مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِناً فِي سِرْبِهِ مُعَافًى فِي جَسَدِهِ عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا بِحَذَافِيرِهَا».

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد الخالق عبدون علي

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية السودان

 

#بالخلافة_نقتلع_نفوذ_الكافر

آخر تعديل علىالأحد, 03 تموز/يوليو 2022

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع