الأحد، 22 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
برلمان قرغيزستان يقترح إنشاء برنامج لحماية حقوق أطفال المهاجرين

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

برلمان قرغيزستان يقترح إنشاء برنامج لحماية حقوق أطفال المهاجرين

 

 

الخبر:

 

اقترح المجلس الأعلى في قرغيزستان إنشاء برنامج وطني لحماية حقوق أطفال العمال المهاجرين. فقد قدم النائب بالباك تولوبوف هذه المبادرة في جلسة برلمانية تمت يوم 8 حزيران/يونيو. وبحسب الخدمة الصحفية للمجلس الأعلى، فقد قال ذلك خلال جلسة الاستماع لتقرير أمين المظالم حول مراعاة حقوق الإنسان والحقوق المدنية والحريات في قرغيزستان في 2019-2021. وفقاً لوزارة المحنة والتنمية الاجتماعية والهجرة في قرغيزستان، تؤثر الهجرة على حياة 3 ملايين شخص في البلاد. تم تقديم هذه الأرقام في 7 حزيران/يونيو من طرف رئيس القسم خودويبرجين بازارباييف. وأشار إلى أن كل أسرة معيشية رابعة في قرغيزستان لديها عامل مهاجر واحد على الأقل، وأنه منذ عام 2014، قد تجاوز عدد النساء المهاجرات عدد الرجال بشكل كبير.

 

في نهاية شهر أيار/مايو، تم طرح برنامج حماية الطفل لمجلس وزراء قرغيزستان للفترة 2022-2026 للمناقشة العامة. وتنص المذكرة الموضوعية للمشروع على أن أكثر من 150.000 قاصر في قرغيزستان هم من أبناء العمال المهاجرين.

 

بحلول نهاية عام 2020، تم التعرف على أن 85459 طفلاً هم ممن هاجر آباؤهم. حصلت هذه المعلومات عن طريق الإحصاء الشامل لكل المنازل. وقالت وزيرة المحنة والتنمية الاجتماعية آنذاك، أليزا سولتونبيكوفا، إن 69530 طفلاً كان لديهم آباء هاجروا إلى الخارج و15929 طفلاً هاجر آباؤهم في داخل البلد. في الوقت نفسه، يعيش 3816 طفلاً مع غرباء وليس مع أقاربهم.

 

التعليق:

 

صارت مشكلة هجرة العمالة أحد أهم المشاكل في قرغيزستان منذ سنوات عديدة، إذ يضطر أكثر من 13% من أهلها إلى مغادرتها لكسب المال. ونتيجة لذلك، تحرم العديد من العائلات من هناءة الحياة العائلية، والآباء لا يستطيعون أن يروا أطفالهم لسنوات، ولا يتمكن الأطفال من الشعور بالدفء الأبوي، وحتى في بعض العائلات يتزايد عدد الأطفال الذين ينمون دون رعاية أبوية يوما بعد يوم؛ إنهم مجبرون على ترك أطفالهم القاصرين والذهاب إلى بلدان أخرى لتلبية احتياجاتهم الأساسية مثل الطعام والملابس والمأوى ولانتشالهم من الفقر. في كثير من الأحيان، يترك المهاجرون أطفالهم مع أجدادهم أو جيرانهم بل في دار للأيتام إن اقتضى الأمر.

 

بسبب غياب الوالدين، يعاني الأطفال من الاضطرابات النفسية، والاكتئاب الحاد. ومن بين الأطفال الذين تركوا دون إشراف الوالدين، سجلت حالات ارتكاب الجرائم بسبب الفقر عدة مرات.

 

تتميز قرغيزستان عن غيرها من دول آسيا الوسطى بجمالها الطبيعي ومياهها الصافية وهوائها النقي وجبالها المغطاة بأشجار التنوب الرائعة. كل شيء ينبت هنا بسبب الطقس ووفرة التربة الخصبة والمياه. يمكن العثور هنا على جميع المواد الكيميائية الموجودة في جدول مندليف.

 

تعود مشكلة العمالة المهاجرة إلى البطالة التي حصلت بسبب الاستغلال غير السليم وغير الفعال للموارد الطبيعية في البلاد. يعتمد اقتصاد البلاد على الزراعة وتربية الحيوانات. ولا يخفى على أحد أن البلدان التي لا تعتمد على الصناعات الخفيفة والثقيلة، بل فقط على الزراعة، تعيش في الفقر.

 

لقد اعتاد الناس على حل مشاكلهم بأنفسهم دون تدخل الحكومة ولا يتوقعون أي مساعدة من الدولة. يعتمد ثلث اقتصاد البلاد على تحويلات العمال المهاجرين. إنهم يجلبون 2.5 مليار دولار سنوياً للبلاد.

 

يصف الخبراء أطفال العمال المهاجرين بأنهم "جيل ضائع". وذلك لأن غالبية الأحداث في المجتمع هم من أبناء العمال المهاجرين الذين يرتكبون جرائم ويحرمون من التعليم ويواجهون عقبات كبيرة في الحصول على الرعاية الطبية.

 

في غضون ذلك، لا تتعدى الحكومة المناقشات في البرلمانات لمعالجة قضية أطفال العمال المهاجرين.

 

هذا الجرح المؤلم للمجتمع لن يشفى أبداً إلاّ بإعادة دولة الخلافة في حياتنا، التي تحكم بأحكام الشريعة التي أنزلها الله.

 

يا مسلمي قرغيزستان: كم سنة عشتم في ظل هذه الدولة الديمقراطية؟ هل ما زلتم تعتقدون أنها ستحل مشاكلكم من الفقر والبطالة والعيش في الغربة لكسب قطعة الخبز التي يرثها الأبناء؟!

 

إنّه في الوقت الذي يُجبر فيه أطفالكم على قضاء طفولتهم في الفقر، دون أن يشبعوا من حضن آبائهم، يعيش أبناء الحكام والنواب والمسؤولين حياة مزدهرة ومرتاحة في الثراء.

 

لكن دولة الخلافة لا تخدع الأمة بكلمات فارغات ولا تملأ جيبها بالجوز الفارغ، بل تنفق المال كما أمر الله وتؤدي واجباتها خشية من الله، من توفير الوظائف، وتلبية الحاجات الأساسية لمن لا يستطيع العمل.

 

في الحقيقة، يوجد في قرغيزستان العديد من الشباب الموهوبين والمتحمسين والمبدعين. وعندما تتم تهيئة الظروف المناسبة لهم، فإنهم سيُحَوِّلون بلدهم على الفور إلى بلد مزدهر ومتقدم. وبدلاً من العمل في أكثر الوظائف الشاقة في دول الكفر، يصبحون أغنى الناس في بلدهم. هذا ليس خيالاً، ولكنه وعد الله حقا. وينصر الله من ينصر دينه كما وعد، قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ﴾.

 

أما نصرة الله فتُقام بإحياء أحكامه، والانضمام إلى الجماعة التي تعمل لإقامة دولة الخلافة على منهاج النبوة التي هي تاج الفروض. ولا يمكن إقامة الفرائض الأخرى، مثل إعالة الأسرة، وتربية الأبناء تربية إسلامية، وإعطاء المحبة الأبوية، إلا بعد أداء هذه الفريضة.

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

مخلصة الأوزبيكية

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع