- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
هيبة الدولة ورعاياها من هيبة حاكمها
الخبر:
أعلنت الخارجية السودانية، عن استدعاء سفيرها في إثيوبيا للتشاور، وذلك على خلفية مقتل 7 جنود ومدني على يد الجيش الإثيوبي. وأكدت الخارجية السودانية، أنه سيتم أيضاً استدعاء السفير الإثيوبي بالخرطوم، بحسب وكالة الأنباء السودانية "سونا". وأعربت وزارة الخارجية السودانية، عن إدانتها بأشد العبارات ما أقدم عليه الجيش الإثيوبي، من جريمة نكراء تجافي مبادئ القانون الإنساني الدولي، بقتله سبعة أسرى من الجنود السودانيين وشخص مدني، بعد اختطافهم من داخل الأراضي السودانية بتاريخ 22 حزيران/يونيو 2022م، واقتيادهم إلى داخل الأراضي الإثيوبية وقتلهم والتمثيل بجثثهم على الملأ.
وقالت وزارة الخارجية السودانية في بيان لها: "إذ تشجب الوزارة هذا السلوك غير الإنساني تود أن تذكر بأن السودان يستضيف أكثر من مليوني إثيوبي ينعمون بمعاملة كريمة ويتقاسمون مع الشعب السوداني موارده ولقمة عيشه في كرم وتسامح". وأشارت الخارجية السودانية، إلى أنه حفاظاً منها على سيادة البلاد وكرامة شعبها شرعت الوزارة في تقديم شكوى رسمية لمجلس الأمن والمنظمات الدولية والإقليمية ذات الصلة. وأكدت أن حكومة السودان تحتفظ بكامل الحق الذي يكفله ميثاق الأمم المتحدة في الدفاع عن أراضيه وسيستدعي السودان سفيره لدى إثيوبيا فوراً للتشاور، لافتة إلى أنه سيتم استدعاء السفير الإثيوبي بالخرطوم لإبلاغه بشجب وإدانة السودان لهذا السلوك غير الإنساني.
التعليق:
سبحان الله! تعتدي علينا إثيوبيا وتقتل 7 من أفراد الجيش وتمثل بالجثث ويأتي مثل هذا الرد الهزيل الذي ما يزيد أعداءنا إلا طعما في تكرار الاعتداءات! فمن يهن يسهل الهوان عليه؛ فبوجود حكام لا هيبة لهم، رخصت دماء أهل البلد وأصبح كل من هب ودب ينال منها لأنه يعلم أنه لا حامي ولا مجير لها، فأصبحنا هدفا لكل طامع. ولو كانت إثيوبيا تعلم أن الرد سيأتيها مضاعفا وقويا ما تجرأت، بل ولا فكرت مجرد تفكير في مثل هذا العمل الشنيع، فهيبة الإنسان تأتي من هيبة دولته؛ فلما كانت مثل هذه الدول الكرتونية تجرأ عليها كل من هب ودب، وهذا هو الهوان الذي أصاب هذه الأمة بعد زوال دولتها الخلافة التي كانت تسير الجيوش الجرارة من أجل نصرة امرأة لم تقتل بل اعتدى عليها أحد العلوج فاستغاثت بحاكمها وولي أمرها، فما كان منه الإ الإجابة الفورية لأنه يعلم أن ذلك واجب في عنقه. عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال: «إِنَّمَا الْإِمَامُ جُنَّةٌ يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ وَيُتَّقَى بِهِ». وكانت هذه الاستغاثة سبباً لفتح عمورية أكبر القلاع آنذاك، فقد أورد أهل السير والتاريخ: "...فلما بلغ المعتصم ذلك استعظمه وكبر لديه حيث بلغه أن امرأة هاشمية صاحت، وهي أسيرة في أيدي الروم: وا معتصماه! فأجابها وهو جالس على سريره: لبيك لبيك! ونهض من ساعته، وصاح في قصره: النفير النفير، ثم ركب دابته... وجمع العساكر، وسقطت عمورية بعد معركة طويلة صعبة استخدمت فيها أدوات الحصار الضخمة الكبيرة كالدبابات والمجانيق والسلالم والأبراج على اختلاف أشكالها وأنواعها، وذلك بعد حصار دام خمسة وخمسين يوماً".
وجاء في خبر هذه الموقعة أن المعتصم قتل قرابة 30 ألفاً من الروم، وأسر 30 ألفاً، وسار عائداً إلى طرسوس في غنائم كثيرة. ويقال بعدها أحضر المعتصم الأعرابي الذي أبلغه باستغاثة المرأة المسلمة، وطلب منه أن يأخذه إلى مكانها، ولما وصل إليها قال لها: هل لبى المعتصم نداءك؟ وملّكها سيدها، والرجل الذي لطمها، وعادت حرة كما كانت بفضل المعتصم، وكان نداء هذه المرأة هو السبب في فتح عمورية.
هكذا يكون الرد الذي يرعب العدو ويرهبه فلا يجرؤ على تكرار فعلته، ولكن أنى لحكام عملاء موظفين، قرارهم بأيدي أسيادهم أن ينصروا مسلما؟! إن الذي ينصر المسلمين ويقتص لهم ويعيد لهم هيبتهم إنما هو خليفة يملك قراره، تبايعه الأمة على كتاب الله سبحانه وسنة رسوله ﷺ لتقاتل من ورائه وتتقي به.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الخالق عبدون علي
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية السودان
#بالخلافة_نقتلع_نفوذ_الكافر