السبت، 21 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/23م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
أمريكا ترعى اتفاقاً بين السعودية والحوثيين ربما يعلن عنه مع زيارة بايدن للمملكة

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

أمريكا ترعى اتفاقاً بين السعودية والحوثيين ربما يعلن عنه مع زيارة بايدن للمملكة

 

 

الخبر:

 

- سلطنة عمان تتوسط في إدارة مفاوضات سرية بين السعودية والحوثيين بعيدا عن (الشرعية). (نشرة إنتلجنس أونلاين المخابراتية الفرنسية. الجمعة 1 تموز/يوليو 2022م)

 

- محادثات مباشرة عبر الإنترنت بين السعودية وجماعة الحوثيين الأسبوع الماضي. (رويترز)

 

- زيارة الرئيس الأمريكي بايدن للمملكة منتصف الشهر الجاري تموز/يوليو 2022م. (وكالات)

 

التعليق:

 

تواترت الأنباء عن محادثات سرية - بعيداً عن شرعية المجلس الرئاسي الذي يقوده رشاد العليمي - بين السعودية وجماعة الحوثيين، وحسب النشرة الفرنسية فإن المحادثات تتناول الحفاظ على أمن السعودية بإنشاء منطقة عازلة بطول 3 آلاف كيلومتر وعرض 30 كيلومتراً مقابل إشراك الحوثيين في حكومة وحدة وطنية تضم كل الأطراف اليمنية. وأشارت النشرة إلى أن خروج المفاوضات بنتائج يعتمد على تقدم المحادثات التي ترعاها بغداد بين الرياض وطهران التي ترعى الحوثيين وتمولهم.

 

ووفق المبعوث الأمريكي إلى اليمن فإن الرئيس الأمريكي يسعى لتحويل الهدنة المؤقتة الحالية بين الأطراف المتنازعة في اليمن إلى اتفاق سلام دائم وتشكيل حكومة وحدة وطنية، وقال المبعوث الأمريكي إن على رأس أولويات زيارة بايدن إلى المملكة هو النزاع في اليمن والتوصل لاتفاق سلام.

 

وواضح أن أمريكا تعمل لفرض اتفاق سلام يضمن وجود الحوثيين ضمن السلطة في اليمن، وفي الوقت نفسه ضمان أمن السعودية وحدودها الجنوبية. وتعتبر المحادثات المباشرة بين المملكة والحوثيين بعيداً عن شرعية رشاد العليمي، ضربة للحكومة اليمنية وعدم اعتبار لها، وسيتم بعد ذلك فرض الاتفاق عليها وفرض الجماعة الحوثية ضمن السلطة الحاكمة في اليمن.

 

ولا يبدو أن حكومة العليمي تملك خيار الرفض، إلا أنها قد تستخدم المجلس الانتقالي - الذي يزعم تمثيله للقضية الجنوبية - طرفاً ثالثاً ضمن التشكيل الحكومي للسلطة وبهذا يضمن جانب بريطانيا تمثيلا أوسع في البلاد عن التمثيل الذي ستحصل عليه الجماعة الحوثية.

 

في حين تعول أمريكا على السعودية في السيطرة على بعض القوى القبلية والعسكرية في البلاد وبهذا تظل أمريكا محتفظة بمصالحها هناك.

 

يا أهلنا في اليمن: هكذا تخطط القوى العظمى مستخدمةً أدواتها المحلية والإقليمية من أجل السيطرة على النفوذ والثروة في بلادكم! التي حباها الله بخيرات هائلة لم يكشف عن معظمها بعد، وحباها الله بموقع استراتيجي لا تستغني عنه الدول الكبرى من أجل إحكام سيطرتها على ممرات التجارة العالمية ومناوراتها العسكرية.

 

وقد ثبت لكم أن قياداتكم المحلية في الجنوب وفي الشمال قد سلمت بلادكم وثرواتكم وحتى أمنكم للغرب الكافر، وتحاكمت إلى الأمم المتحدة بدلا من الرجوع إلى أحكام الشرع، قال تعالى: ﴿وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِن شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ﴾. إن الحل في اليمن لا يكون بتسليم القضية إلى عدو الأمة الإسلامية - اليهود والنصارى - بل بتسليمها إلى العاملين من أجل إيجاد أحكام الشرع واقعاً في حياة الناس عن طريق إقامة الخلافة الإسلامية الثانية التي بشرنا نبي الأمة عليه وعلى آله وأصحابه أفضل الصلاة والتسليم، حيث قال: «ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ» وقد أزف أوانها، فاجعلوا اليمن نواتها ومن ثم تضم كافة بلاد المسلمين تحت راية لا إله إلا الله محمد رسول الله، وتحمل الإسلام إلى العالم بالدعوة والجهاد.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

د. عبد الله باذيب – ولاية اليمن

 

آخر تعديل علىالأربعاء, 06 تموز/يوليو 2022

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع