- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
العدوان النهري الهندي قضية أمن قومي لبنغلادش
الخبر:
تستمر الأنهار الرئيسية في الامتلاء مع هطول أمطار غزيرة وتدفق للمياه في اتجاه مجرى الأنهار القادمة من الهند، وهناك حوالي عشرة أنهار عابرة للحدود مع الهند في سيلهيت وسونامجانج قد تضخمت، بينما تدفّق نهر كوشيارا بحوالي 114 سم فوق مستوى الخطر، وتدفّق نهر سورما بحوالي 83 سم فوق مستوى الخطر. وفي المنطقة الشمالية من لامنهوت، ارتفع منسوب المياه في نهري دارا وتستا، وتجاوزا مستوى الخطر في اليومين الماضيين بسبب ارتفاع منسوب المياه المتدفقة من الهند. (ذي ديلي ستار)
التعليق:
تواجه بنغلادش أزمة عامة حاليا بسبب الفيضانات الشديدة، وتأثرت حياة حوالي 7.5 مليون شخص من الفيضانات، ومنهم نصف مليون شخص فقدوا مقتنياتهم وممتلكاتهم بشكل تام، وغمرت المياه حوالي 1.7 مليون مأوى، وتضرر 278 ألف هكتار من الأراضي الزراعية، وتضرر حوالي مليون رأس من الماشية بشكل خطير، وإلى جانب الجوع والخوف والضيق، تتزايد الأمراض التي تنقلها المياه المتدفقة، ومع ذلك، وصفت الحكومة الخائنة هذه الكوارث بأنها طبيعية، وذلك لتبرير تقاعسها وعدم مسؤوليتها في رعاية المتضررين، ولكنها فشلت في الاعتراف بأن هذه الكوارث هي نتيجة منتظمة لعدوان الهند على الأنهار على مدى الخمسين عاماً الماضية.
ويوجد في الهند وبنغلادش 54 نهراً عابراً للحدود، وكلها جزء من نظام الصرف لحوض نهر الجانج - براهمابوترا - ميجنا، وثلاثة أنهار رئيسية تتدفق من منابع في الهند إلى مصب بنغلادش هي جانجا وبراهمابوترا وباراك. وقد أقامت الهند سدوداً وخزانات مائية متعددة على هذه الأنهار الثلاثة وأوقفت تدفق المياه في الشتاء والصيف وفتحت بوابات المياه أثناء الرياح الموسمية. وسد فاراكا على نهر جانجا وتيبيموخ على نهر باراك هما الأكثر شهرة بين هذه السدود. ونتيجة لذلك، تتضخم جميع الأنهار الرئيسية في بنغلادش وتتدفق فوق خط الخطر خلال كل موسم رياح موسمية، ما يتسبب في وفاة مئات الأشخاص وفقدان ملايين الأشخاص منازلهم وممتلكاتهم. ويدعو الخبراء البنغاليون إلى حفر مجاري الأنهار لزيادة قدرة الأنهار على منع الفيضانات وبناء السدود في أراضيها للحفاظ على المياه لمواجهة الجفاف في فصلي الصيف والشتاء. وبسبب الضغط الهندي والمعارضة، لم تقم بنغلادش بعد بتنفيذ مشروع التنقيب الضخم على نهر تيستا ومشروع جانجا باراج بطول 2.1 كيلومتر في منطقة راجباري. فالهند تعرقل وتعارض مثل هذه المشاريع فقط لإبقاء بنغلادش عرضة لعدوانها النهري الذي تعتبره الدولة الهندوسية سلاحاً استراتيجياً ضد المسلمين في بنغلادش، ومن خلال هذه السدود يمكن للهندوس الأنجاس أن يؤذونا حتى بدون تحريك أصولهم العسكرية شبراً واحداً! وقد حذرنا الله تعالى من الكافرين، في قوله: ﴿وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ﴾.
يخدم نظام حسينة الرويبضة الهند في سعيها لإيذاء المسلمين من خلال عدوانها المائي المستمر منذ عقود، وسيكون قيام دولة الخلافة القريب بإذن الله كافياً للهند للتخلي عن مشاريعها العدوانية على الأنهار. وبصرف النظر عن بناء البنية التحتية المناسبة حول الأراضي الرطبة والأنهار بالتوازي مع أعمال التنقيب المنتظمة، ستعمل الخلافة على الفور على التخلص من هذه السدود المهلكة إلى الأبد، لأن هذه السدود ستبقي دائماً سيادة الأمة تحت التهديد. قال سيدنا محمد ﷺ: «وَإِنَّمَا الْإِمَامُ جُنَّةٌ يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ وَيُتَّقَى بِهِ» رواه البخاري ومسلم.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
ريسات أحمد
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية بنغلادش