- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
لا للدساتير الوضعية، نعم للدستور الإسلامي
الخبر:
سعيد يدعو التونسيين للتصويت بنعم على مشروع الدستور وقوى سياسية تعلن المقاطعة وتصفه بالانقلاب. (الجزيرة نت)
التعليق:
لا يختلف مشروع دستور سعيد عما سبقه من دساتير اختلافا جوهريا، فهو يرسخ النظام الجمهوري الذي يجعل السيادة (حق التشريع) للبشر، ويرسخ الحدود الاستعمارية التي تسلخ المسلمين بعضهم عن بعض، ويرسخ الحريات العامة التي تبيح الكفر والفسق والفجور… إلى غير ذلك مما يحارب الله ورسوله ﷺ!
سنوات طويلة جدا والأمة تحكم بدساتير كفر لم تنتج لها غير ضنك العيش، والحال يغني عن المقال ﴿وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا...﴾، علاوة على أن هذه الدساتير لا يجوز تطبيقها لحظة واحدة بغض النظر عما تنتجه على أرض الواقع ﴿وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ﴾، ﴿وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ﴾، ﴿وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ﴾.
إن أمة الإسلام غنية بأنظمة وقوانين تشكل دستورا كاملا مصدره كتاب الله سبحانه وسنة رسوله ﷺ، وأكرم به من مصدر! وها هو حزب التحرير يقدم مشروع دستور إسلامي لدولة الخلافة القادمة، فحري بأهل تونس الخضراء أن يضعوا هذا المشروع موضع التطبيق لتكون تونس بداية التحول الجذري في الأمة كما كانت بداية انطلاق شرارة الربيع العربي الذي اجتث حكاماً طغاة أذلوا الأمة دهرا من الزمن، حري بهم أن يضعوه موضع التطبيق بدلا من دساتير كفر تلبي رغبات حكام عملاء، مرة يولّون وجوههم قِبَلَ بريطانيا ومرة قبل فرنسا!
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد العزيز المنيس