الإثنين، 23 محرّم 1446هـ| 2024/07/29م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
I2U2 تكتل رباعي مشبوه

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

I2U2 تكتل رباعي مشبوه

 

 

الخبر:

 

أعلنت وزارة الشؤون الخارجية الهندية في بيانٍ لها أنّ قادة الولايات المتحدة وكيان يهود والهند والإمارات سيعقدون خلال تمّوز/يوليو الجاري القمّة الأولى لتكتل دولهم المعروف باسم I2U2.

 

وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء بأنّ القمة ستُعقد افتراضياً يوم الخميس 2022/07/14 بِمشاركة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي ورئيس وزراء يهود يائير لابيد ورئيس الإمارات محمد بن زايد والرئيس الأمريكي جو بايدن.

 

وكان تمّ وضع التصوّر الأول للتكتل خلال اجتماع لوزراء خارجية الدول الأربع في تشرين أول/أكتوبر من العام الماضي.

 

والهدف المُعلن لهذا التكتل هو تشجيع الاستثمارات المُشتركة في مجالات مثل المياه والطاقة والنقل والفضاء والصحة والأمن الغذائي.

 

التعليق:

 

هذا التكتل الدولي الجديد المُسمّى I2U2 ليس هدفه تشجيع الاستثمارات المُشتركة بين الدول الأربع كما تمّ الإعلان عنه، بل هدفه أبعد من ذلك بكثير، فأمريكا تُريد جذب الهند كحليفٍ قوي إلى جانبها لتكون خصماً قويّاً في مواجهة الصين، وهذا التكتل بين أمريكا والهند هو الثاني في غضون أقل من عام بعد تكتل كواد الأمني الذي جمع بينهما بالإضافة إلى اليابان وأستراليا.

 

فالهند دولة كبيرة ومُهمّة بالنسبة لأمريكا في آسيا، ولا غنى عنها في النواحي الاستراتيجية الأمنية والاقتصادية، لذلك كان لا بُدّ من ربطها بأمريكا ربطاً مُؤسّساتياً محكماً عبر مثل تلك التكتلات.

 

وأمّا وجود كيان يهود في التحالف فهو لوجود عناصر شبه بين الهند والكيان من جهة كون كل منهما يحتل بلداً اسلامياً، فكيان يهود يحتل فلسطين والهند تحتل كشمير، وكلا الاحتلالين مُخالف للقوانين الدولية، وأمريكا بإدخال كيان يهود في التحالف تُساعد الهند للاستفادة منه في كيفية تكثيف الاستيطان الهندوسي في إقليم كشمير وقمع المسلمين فيه كما يفعل كيان يهود في فلسطين، بينما يستفيد هو من وجوده في هذا التكتل من خلال إنشاء علاقات تحالف قوية مع قوة إقليمية كبرى كالهند.

 

وأمّا دور الإمارات في هذا التحالف فهو بذريعة أنّها دولة راعية لما يُسمّى بالتحالف الإبراهيمي الجديد لمحاربة الإسلام، ومُحاولة ضربه باستخدام الهندوسية، كما حاولت ضربه من قبل باستخدام اليهودية والنصرانية.

 

فوظيفة محمد بن زايد فضلا عن كونه عميلاً لبريطانيا وعيناً لها في التكتلات الأمريكية فهو أيضاً يُستخدم كرأس حربة لتوجيه الطعنات المُتتالية ضدّ المُسلمين والتحالف مع كل أعداء الإسلام.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

أحمد الخطواني

 

آخر تعديل علىالخميس, 14 تموز/يوليو 2022

وسائط

1 تعليق

  • Mouna belhaj
    Mouna belhaj الخميس، 14 تموز/يوليو 2022م 09:38 تعليق

    بوركتم أستاذنا الفاضل وبوركت جهودكم المميزة

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع