الرئيس الصربي: الحرب في أوكرانيا حرب عالمية

الخبر:

أكد الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش، أن الأزمة في أوكرانيا هي حرب عالمية يحارب فيها الغرب ضد روسيا بمساعدة جنود أوكرانيين.

وصرح فوتشيتش في مقابلة على تلفزيون بينك: "يجب أن نفهم أنه عندما تكون هناك حرب عالمية، اتركوا الأحاديث عن أن هذه حرب إقليمية أو محلية. العالم الغربي بأكمله يحارب ضد روسيا من خلال الأوكرانيين، هذا صراع عالمي. لا ينقص إلا صراع كبير على أراضي آسيا".

وأشار الرئيس الصربي إلى أن الوضع في أوكرانيا يؤثر أيضا على البلقان، لكنه أكد أن صربيا ستبذل قصارى جهدها للحفاظ على السلام في المنطقة. (آر تي).

التعليق:

لا يخفى على المتابع ما تقوم به أمريكا وأوروبا من إمداد عسكري ومالي وغيرهما لأوكرانيا ضد روسيا، فضلاً عن تصريحاتهم العلنيّة بعدم السماح لروسيا بالانتصار في هذه الحرب، وهذا الإمداد يذكّرنا بحروب وقعت في فترة الحرب الباردة، إذ كانت الدولتان الكبريان آنذاك: أمريكا والاتحاد السوفيتي يمدّ كل منهما طرفاً ضد الآخر في الحرب، مع فارق أن هذه الحرب أحد أطرافها دولة كبرى، وهي روسيا وريثة الاتحاد السوفيتي البائد.

ولعل هذا ما دفع الرئيس الصربي بتوصيف الحرب في أوكرانيا بأنها حرب عالمية، وليست محلية أو إقليمية، ولم يبق إلا أن تتحول الحرب إلى صراع كبير على أراضي آسيا.

ولعل الوصف الأدقّ لهذه الحرب هو أنها مظهر من مظاهر الصراع الدولي، فروسيا الدولة الكبرى تحارب بنفسها فيها، وأمريكا تحارب بغيرها فيها، للإمعان في توريط روسيا، وإشعار أوروبا بحاجتها للبقاء تحت العباءة الأمريكية ضمن حلف الناتو للوقوف في وجه القوة الروسية المتعاظمة، وهي تفعل هذا في الطرف الشرقي لأوروبا وعينها على الصين بوصفها قوة اقتصادية وتجارية ضخمة تشكّل تهديداً حقيقياً للنفوذ الأمريكي، تماماً كما كانت القوة العسكرية الروسية تشكّل لأمريكا هاجساً تحسب له ألف حساب وحساب.

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

خليفة محمد – ولاية الأردن