السبت، 21 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/23م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
أمريكا وعملاؤها مستعجلون لترسيم الحدود مع كيان يهود

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

أمريكا وعملاؤها مستعجلون لترسيم الحدود مع كيان يهود

 

 

الخبر:

 

أعلن رئيس لبنان ميشال عون الأسبوع الماضي أن مشكلة ترسيم الحدود البحرية مع كيان يهود ستحل إيجابا خلال شهرين.

 

التعليق:

 

واضح لكل مراقب متابع حصيف أن أمريكا مستعجلة جدا في إنهاء موضوع ترسيم الحدود البحرية مع كيان يهود، العدو المغتصب لفلسطين، كما يبدو من تصريحات مسؤوليهم وعملائهم بهذا الخصوص، وعلى رأسهم عاموس هوكشتاين الموكل بهذا الملف من طرف الإدارة الأمريكية، وكذلك من خلال تصريحات العملاء المطيعين لها في لبنان من أهل السياسة والاقتصاد والإعلام بشكل واضح، وبخاصة في الأسابيع القليلة الماضية.

 

منذ يومين قال الوزير السابق سجعان قزي جوابا على سؤال عن مواصفات رئيس الجمهورية العتيد للبنان، قال بأنه سيواجه التحدي الأكبر وهو موقفه الصريح من كيان يهود، وأن حكام لبنان يقومون بالتطبيع تحت الطاولة، ولكن المطلوب منهم الآن التطبيع العلني فوق الطاولة، وعلى رأسهم الرئيس القادم للبنان حسب المواصفات الأمريكية.

 

كيان يهود العدو المغتصب لفلسطين يريد أن يأخذ كل شيء فيما يخص حقول الغاز والنفط في مياه لبنان، ولذلك يتصرف على هذا الأساس مع أمريكا بالدلع المعهود، ومع لبنان بخفة ما بعدها خفة، ليقين حكام الكيان الغاصب أن أحدا فيه لن يجرؤ على المخاطرة بحرب من الحكام، أو ممن ينتظرون من إيران الضوء الأخضر ليقوموا بما تريد.

 

وبما أن إيران تفاوض أمريكا وتقول إنها وصلت إلى أكثر من تسعين بالمئة من نهاية الاتفاق للتوقيع، كان من المؤكد أنها لا تريد الحرب ولا تسعى لها حسب تصريحات حكامها الصريحة بهذا الخصوص، وعلى رأسهم وزير الخارجية حسين عبد اللهيان ومعاونيه.

 

أما تهديدات ملحقات إيران لكيان يهود والقول بعدم السماح له باستخراج الغاز والنفط إن لم يتم الاتفاق على السماح للبنان بعد ترسيم الحدود البحرية بالعمل على الشروع مع الشركات العالمية لاستخراج النفط والغاز لحل مشاكله الاقتصادية والمالية التي تتفاقم بشكل قد يؤدي إلى ما لا يحمد عقباه، هذه (التهديدات) تعني أن من يقول بحل مشكلة استخراج النفط والغاز من لبنان برعاية أمريكية، فإنه يتطلب الضغط على كيان يهود بكل الوسائل المتاحة للقبول بالحل الأمريكي لترسيم الحدود من جهة، وهذا يتطلب المفاوضات والتهديد بالحرب الذي نشاهده واضحا الآن في المشهد السياسي في لبنان وكيان يهود.

 

وهذا كله يؤدي إلى أمر واضح وجلي، مهما كانت المبررات والتصريحات العنترية؛ إلى ترسيم الحدود مع كيان يهود العدو المغتصب لفلسطين، والتطبيع معه أسوة بحكام المنطقة العملاء الخونة الرويبضات.

 

حتى وإن حصلت الحرب فإنها لن تخرج عن الهدف المرسوم لها من أمريكا، وعندها قد يكون الهدف ليس ترسيم الحدود البحرية مع كيان يهود فقط، بل إقرار حل الدولتين رسميا وإعطاء يهود أرض فلسطين المباركة والاعتراف الرسمي لهم بها. فهل هذا ما يريده المسلمون من حكامهم؟!

 

إن الأمة الإسلامية، وبخاصة أهل القوة والمنعة فيها، إن لم يتحركوا الآن لإجهاض هذا المشروع الخياني، بإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة وجمع المسلمين فيها مع أهل المنطقة للتصدي لمشروع أمريكا وعملائها، فمتى سيتحركون؟!

 

وإننا على ثقة بالأمة الإسلامية ورجالها الذين هم المعدن الحقيقي الذي تبحث عنه وليس عن الغاز والنفط المؤديين للتطبيع!

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

د. محمد نزار جابر

رئيس لجنة الاتصالات المركزية لحزب التحرير في ولاية لبنان

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع