الخميس، 24 جمادى الثانية 1446هـ| 2024/12/26م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
جفافُ مبدئهم وجفافُ أرضهم لن يرويه إلا مبدأ الإسلام

بسم الله الرحمن الرحيم

 

جفافُ مبدئهم وجفافُ أرضهم لن يرويه إلا مبدأ الإسلام

 

 

 

الخبر:

 

أدى الجفاف الشديد إلى تقلص الأنهار في جميع أنحاء أوروبا، وكشف عن الحجارة المنحوتة منذ قرون لتحذير الأجيال القادمة من الأوقات الصعبة المقبلة، وذكرت صحيفة ميامي هيرالد أن السكان المحليين قالوا إن الصخور التي يعود تاريخها إلى قرون، والمعروفة باسم "أحجار الجوع"، عادت إلى الظهور الأسبوع الماضي مع جفاف الأنهار في أوروبا بسبب ظروف الجفاف.

 

التعليق:

 

المصائب لا تأتي فرادى، فأوروبا، تلك القارة العجوز التي وجدت نفسها في خضم صراع دبلوماسي وعسكري واقتصادي وأزمة طاقة غير مسبوقة نتيجة الأزمة الروسية الأوكرانية، لم تكد أن تلملم شتات نفسها، حتى ضربتها أسوأ موجة جفاف منذ 500 عام، أدت إلى انخفاض مستوى المياه في البحيرات والأنهار بما يهدد إمدادات مياه الري والشرب والشحن النهري، بالإضافة إلى جفاف الأراضي الزراعية، وهو ما يكلفها مزيداً من الخسائر الاقتصادية.

 

وفي هذا السياق، قال مستشار التحرير في منصة الطاقة، أنس الحجي، في مقابلة مع برنامج عالم الطاقة على قناة سكاي نيوز عربية، إن مشكلة الجفاف في أوروبا كبيرة جداً، وإنها على المدى الطويل، قد تكون أخطر من أزمة الحرب الروسية الأوكرانية والعقوبات المرتبطة بها.

 

لطالما حارب زعماء أوروبا الإسلام وأساؤوا لنبيّ الله ﷺ، ونهبوا خيرات المسلمين وقتلوا ودمّروا وأثاروا النعرات القومية الانفصالية، ولطالما حذّرناهم أن حربهم على الإسلام وإساءتهم لنبيّ الإسلام ستكون عاقبته عليهم خزياً في الدنيا وعذاباً أليماً في الآخرة، وأن الأمّة الإسلامية لا تنسى من أهانها أو أساء لنبيّها وإسلامها! وها هي أوروبا تتوالى عليها المصائب والمحن السياسية والاقتصادية، والسوس ينخر في عظمها، والتصدع يسري في عمق بيتها، وقريباً بإذن الله ستخرج البلاد الإسلامية من سيطرتها وسيطرة الغرب الكافر كله وستتحرك القوى السياسية المخلصة بالخفاء والعلن، تحركاً لا يخضع للسيطرة البتة، فتزمجر الأمة وتتحرك الجيوش ومعها القوى السياسية للقضاء على سيطرة الغرب الكافر وهيمنته على البلاد الإسلامية، واجتثاث نفوذه، وبناء الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة التي ستفتح روما وتحرر البلاد والعباد بإذن الله.

 

لا خلاص ولا نجاة للأوروبيين إلا بركوبهم سفينة الإسلام، الذي سيحكم العالم قريباً، مصداقاً لقول رسول الله ﷺ: «إِنَّ اللَّهَ زَوَى لِي الْأَرْضَ، فَرَأَيْتُ مَشَارِقَهَا وَمَغَارِبَهَا، وَإِنَّ أُمَّتِي سَيَبْلُغُ مُلْكُهَا مَا زُوِيَ لِي مِنْهَا» رواه مسلم، وقوله ﷺ: «لَا يَبْقَى عَلَى ظَهْرِ الْأَرْضِ بَيْتُ مَدَرٍ وَلَا وَبَرٍ إِلَّا أَدْخَلَهُ اللَّهُ كَلِمَةَ الْإِسْلَامِ، بِعِزِّ عَزِيزٍ أَوْ ذُلِّ ذَلِيلٍ؛ إِمَّا يُعِزُّهُمْ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فَيَجْعَلُهُمْ مِنْ أَهْلِهَا أَوْ يُذِلُّهُمْ فَيَدِينُونَ لَهَا» رواه البيهقي في السنن الكبرى.

 

خلافة راشدة تحمل الإسلام للعالم وتنقذ البشرية جمعاء من الشقاء والجفاف الذي تعيشه في ظل أنظمة الحكم الرأسمالي العفن، فيعُمّ الخير ربوع العالم وتُخرج الأرض خيراتها وتُنزل السماء بركاتها وتعود المياه إلى مجاريها، ﴿قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْراً فَمَن يَأْتِيكُمْ بِمَاءٍ مَّعِينٍ﴾؟ الله رب العالمين!

 

أما أنتم أيها الأوروبيون فإن حزب التحرير قد خاطبكم فقال:

 

"إن الإسلام الذي أعلن زعماؤكم الحرب عليه هو دين الله اللطيف الخبير الذي به تطمئن القلوب، هو الرحمة التي بُعث بها محمد ﷺ ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ﴾.

 

الإسلام هو الذي سيطهر مجتمعاتكم من الجرائم والظلم والفساد، وهو الذي سيخلصكم من الرأسماليين مصاصي الدماء، الإسلام هو الذي يحمي نساءكم من التحرش وجرائم الاغتصاب، هو الذي سينقذ المرأة من الاستغلال ويكرمها ويحفظ عليها عفتها وكرامتها، الإسلام هو الذي سيقيم فيكم العدل ويحفظ حقوقكم، الإسلام هو الدين الذي فيه سعادتكم وبه تطمئنون وتتراحمون.

 

محمد رسول الله بعثه الله بالإسلام ليخرجكم من الظلمات إلى النور، يدعوكم إلى عبادة الله وحده، يدعوكم إلى الصدق والأمانة، يدعوكم إلى صلة الرحم ويحرم عليكم الظلم والعدوان.

 

هذا هو الإسلام الذي يحاربه حكامكم ويريدون حجبه عنكم، ويعملون على تضليلكم لإبعادكم عنه.

 

نحن المسلمين نعمل لإقامة الخلافة التي أمرنا بها رسول الله ﷺ لنحمل إليكم هذا الخير... لنحمل إليكم الإسلام... وإنا ندعوكم لدين الإسلام... ندعوكم لخير الدنيا والآخرة".

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

رولا إبراهيم

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع