الأربعاء، 23 جمادى الثانية 1446هـ| 2024/12/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
النظام التركي يستعيد العلاقات مع كيان يهود

بسم الله الرحمن الرحيم

 

النظام التركي يستعيد العلاقات مع كيان يهود

 

 

 

الخبر:

 

أعلن رئيس وزراء كيان يهود يائير لابيد الأربعاء بأن حكومته ستستأنف العلاقات الدبلوماسية الكاملة مع تركيا بعد سنوات من التوتر بين الدولتين. وقال لابيد في بيان: "تقرر مرة أخرى رفع مستوى العلاقات بين البلدين إلى مستوى العلاقات الدبلوماسية الكاملة وإعادة السفراء والقناصل العامين من البلدين"، وأضاف البيان "تطوير العلاقات سيسهم في تعميق العلاقات بين الشعبين وتوسيع العلاقات الاقتصادية والتجارية والثقافية وتعزيز الاستقرار الإقليمي". أما وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو فقد قال يوم الأربعاء إن تركيا لن تتخلى عن القضية الفلسطينية على الرغم من استئناف العلاقات الدبلوماسية الكاملة مع (إسرائيل). (فرانس 24)

 

التعليق:

 

في الوقت الذي يقوم فيه نظام أردوغان بتطبيع العلاقات مع كيان يهود تسربت أخبار أخرى عن نيته إعادة العلاقات مع نظام بشار الأسد الدموي، حيث يقوم حزب العدالة والتنمية بمغازلة النظام السوري عبر إشارات وتصريحات يدلي بها المقربون من أردوغان وكان آخرها تصريحات جاءت على لسان نائب رئيس الحزب الحاكم حياتي يازجي في تركيا الذي قال: "إن العلاقات مع دمشق قد تتطور وترتقي إلى مستوى أعلى وتصبح علاقات مباشرة". (موقع حفريات)، وأضاف يازجي: "الحوار إما بشكل مباشر أو غير مباشر، حتى اليوم كان هذا الحوار يجري بطريقة غير مباشرة عند مستوى محدد"، وتابع: "واليوم ارتفع هذا المستوى بعض الشيء والمناخ الذي سيتشكل بارتفاعه أكثر في المستقبل سيسهم في الخروج من هذا المستنقع القائم في سوريا منذ 11 عاما"، وقد نقلت الكثير من المواقع الإخبارية اعتراف وزير الخارجية التركي جاويش أوغلو حول لقائه بوزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد في العاصمة الصربية بلغراد نهاية العام الماضي.

 

معلوم أن توتر العلاقات بين تركيا وكيان يهود حصل بعد أن قام هذا الكيان بمهاجمة سفينة مرمرة سنة 2010 التي كانت تسعى لفك الحصار عن قطاع غزة فقتل 10 أشخاص متضامنين أتراك وجرح 56 آخرون، ومعلوم أيضا أن القطيعة الوهمية بين النظام التركي والنظام السوري حصلت بعد المجازر التي قام بها بشار ضد شعبه فقتل مئات الآلاف ودمر المدن وأهلك الحرث والنسل، فهل تغير شيء في واقع الكيانين اليهودي والسوري حتى بادر أردوغان إلى تطبيع العلاقات معهما؟!

 

إن حقيقة كيان يهود ونظام بشار الأسد الإجرامي لم تتغير أبدا، بل ما زالا على إجرامهما وغيهما، فكيان يهود ما زال مغتصبا لأرض الإسراء والمعراج وما زال يمعن في قتل الأبرياء في الأرض المباركة ويهدم البيوت ويصادر الأراضي، وأما النظام السوري فما زال أيضا على سيرته الأولى في الإجرام وهو على استعداد أن يحرق الأخضر واليابس من أجل أن يبقى في سدة الحكم، ومع ذلك يقدم أردوغان على مصالحة هذين الكيانين، الأمر الذي يدل بشكل واضح أن دماء المسلمين الأبرياء في فلسطين والشام وحتى الأتراك الذين قتلهم يهود لا قيمة لها عند أردوغان، وأن مصالحه الأنانية مقدمة على دماء المسلمين ومعاناتهم، فلا اعتبار عنده لفلسطين ولا لأهل الشام إلا بقدر ما ستدر عليه من دولارات، فهل سيستفيق المطبلون له من سباتهم ويدركوا حقيقته وأنه لا فرق بينه وبين أي طاغية من الطواغيت الذين يحكمون المسلمين، أم أنهم سيبررون ويبررون؟! ﴿إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ﴾.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد أبو هشام

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع