- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
نائب ألماني يصف التصريحات حول فعالية العقوبات ضد روسيا بأنها عبثية
الخبر:
وصف نائب حزب اليسار الألماني، زيرن بلمان، التصريحات حول أن فعالية العقوبات ضد روسيا أكثر من تأثيرها على ألمانيا والغرب بالعبثية، وطالب الحكومة "بحساب تأثيرها بصدق" وذكرت وكالة الأنباء الألمانية أن النائب شكك في تقرير وارد من وزارة الاقتصاد الفيدرالية الألمانية على طلبه حول مدى فعالية العقوبات ضد روسيا، إذ إن التقرير يقول إن العقوبات المفروضة على روسيا بسبب العملية الخاصة فعالة، وهذا العام يمكن أن يصل الانكماش الاقتصادي في روسيا إلى 15٪. وشدد النائب: "نحتاج إلى احتساب نزيه وصحيح لتأثير العقوبات". وكانت صحيفة فايننشال تايمز قد صرحت مؤخرا بأن الاقتصاد الروسي، على الرغم من العقوبات، صامد بشكل أفضل مما توقعه الكثيرون. (نوفوستي)
التعليق:
إن أوروبا وفي مقدمتها ألمانيا وفرنسا اللتان تتزعمانها بالإضافة إلى بريطانيا الخارجة من الاتحاد الأوروبي لم تتعلم من أخطائها ولا من الضربات التي تتلقاها من أمريكا. إن أمريكا توهم أوروبا أنها تريد إضعاف روسيا وتجعلها لا تهدد أوروبا يوما ما، والحقيقة أن أمريكا في فرضها عقوبات على روسيا وإن كانت فعلا لإضعاف روسيا فهي أيضا لإضعاف أوروبا، وها هي باتت تعاني من هذه العقوبات، وبدأت تتذمر من انقطاع الغاز والنفط الروسي عنها حيث سيكلفها استيراد الغاز من منطقة أخرى أكثر من خمسة أضعاف الغاز الروسي، فأمريكا أوقعت روسيا في مستنقع الحرب في أوكرانيا إلا أن نتائج الحرب وخسائرها هي على الجميع.
إن أمريكا هي دولة استعمارية تريد إضعاف جميع الدول وتجعلها في قبضتها، والخطأ السياسي الذي ترتكبه أوروبا هو أنها تسير خلف أمريكا وهي كالغريق الذي يتعلق بقشة، وقد حاولت إنشاء قوة عسكرية خاصة بها إلا أن أمريكا أحبطت هذه الفكرة.
إن أمريكا دولة استعمارية مصلحية لا تجعل لها حليفا أو صديقا، فهي تريد أن يكون العالم أجمع مزرعة لها ولا تريد من يقلق مضجعها ولا من ينافسها، وها هي جعلت العالم مسرحا لحروبها وجعلت كثيراً من المناطق مناطق صراع وقلاقل.
إن العالم اليوم بحاجة لمن يخلصه من هذه القلاقل والحروب والصراعات، وإن أمة الإسلام هي الوحيدة القادرة على إنهاء أمريكا وغيرها من هذه الدول الاستعمارية، خاصة أنها أمة تملك مبدأ صحيحا قويا قادرا على الوقوف في وجه الظالمين وتدميرهم كما دمر المسلمون به أقوى دولتين على الأرض في سنوات قليلة وهما دولتا الفرس والروم، ودخل الناس في دين الله أفواجا، وإن العالم أجمع سيردد قول الله تعالى: ﴿وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد سليم – الأرض المباركة (فلسطين)