الثلاثاء، 22 جمادى الثانية 1446هـ| 2024/12/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
نزعة الطواغيت ليس لها طريق إلا الظلم

بسم الله الرحمن الرحيم

 

نزعة الطواغيت ليس لها طريق إلا الظلم

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

بينما كان وزير الخارجية جاويش أوغلو يجيب على أسئلة الصحفيين في اليوم الأخير من مؤتمر السفراء الثالث عشر الذي عقد في أنقرة، والذي كان يوم أمس، قال: "نحتاج إلى الجمع بين المعارضة والنظام من أجل المصالحة بطريقة ما، لن يكون هناك سلام دائم بخلاف ذلك. هذا ما نقوله دائما".

 

وقال جاويش أوغلو، الذي قال إنه أجرى محادثة سريعة مع نظيره السوري فيصل المقداد خلال اجتماع حركة عدم الانحياز في تشرين الأول/أكتوبر 2021 في العاصمة الصربية بلغراد، إنه نقل أفكاره أيضاً خلال هذا الاجتماع. (وكالات، 2022/08/12)

 

التعليق:

 

على الرغم من أن رسول الله ﷺ نهى في كثير من أحاديثه عن القسوة وقبحها وشرها، إلا أن الناس المبتذلين يتوقون إلى عكس ذلك، وخاصة أولئك الذين يتولون الإدارة يتعاملون بأبشع من ذلك. قال رسول الله: «اتَّقُوا الظُّلْمَ فَإِنَّ الظُّلْمَ ظُلُمَاتٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ».

 

أي نوع من الاتفاق، وأي نوع من السلام يمكن تحقيقه مع الوحوش البرية التي تذبح ملايين المسلمين منذ 11 عاماً بأبشع الأساليب التي شهدها التاريخ وتتسبب في تحولهم إلى لاجئين، فداسوا على كرامة الإنسان بتفنن في صور التعذيب، فمن المسؤول عن اغتصاب الأراضي وتدمير المدن؟!

 

وبينما تُرتكب هذه المذابح والاضطهادات ضد المسلمين، فإن أولئك الذين يدعمون هؤلاء القتلة بشكل مباشر أو غير مباشر هم شركاء في الخطيئة نفسها. مرة أخرى، إنه مثال واضح على النفاق أن أولئك الذين يستخدمون جيوشهم على الأرض لخدمة المصالح السياسية للولايات المتحدة يتحدثون عن السلام اليوم، فبتأكيده على ضرورة القضاء على التنظيمات الإرهابية في سوريا، هل يعتبر جاويش أوغلو الإرهاب مجرد عناصر تهاجم أراضيه؟

 

أليست أمريكا وروسيا وأعظم دول الإرهاب وشريكها في سوريا الأسد - قاتل ملايين المسلمين الذين ذبحهم وتركهم بلا مأوى وجعلهم لاجئين - مؤهل ليكون أكبر إرهابي؟ ألا ينبغي أن يكون الصراع الأول والأكبر ضدهم؟!

 

نحتاج أن نسأل جاويش أوغلو! هل أنت من خربت وقوضت الثورة التي أراد المسلمون تحقيقها على الأرض، والذين يقدمون كل أنواع الدعم للجماعات للامتثال للخطة الأمريكية، والذين يضغطون على من لا يمتثلون لهم؟ فيقومون بقلب الثورة بعمليات عسكرية رمزية، وبإصلاح بين الظالم والمظلوم بالاتفاق السياسي؟! بالنسبة لك، يمكن الإطاحة بجميع أنواع القيم في إطار السياسة الواقعية خدمة للمصالح، ويمكنك المساومة والحفاظ على الصحبة مع من يوصفون بالقتلة والإرهابيين من أجل المصالح. ومع ذلك، فإن المسلمين لم ولن يكون لديهم هذا النوع من المقاييس والقيم. لا يشعر المظلوم بالحرية دون كسر يد الظالم، ولا يمكن أن تتحقق العدالة دون النظر بعين القاتل، لا يمكن للإنسانية أن ترتاح بسهولة دون إلغاء الأنظمة والدول التي هي مصدر القسوة. هذا هو بالضبط ما عليك القيام به من أجل سلام دائم.

 

ولم تتخلوا عن تنفيذ المخططات الأمريكية في الجغرافيا الإسلامية لأنك تنظر إلى الحياة بأفكار قذرة سياسية ديمقراطية، لذلك لا يمكنك فهم الحق وما هو معقول ومقبول. فالعاقل يعلم أنه لن يكون هناك سلام مع قاتل عائلته أو مع الظالم الذي يواصل قسوته.

 

إذا كنت ستفكر حقاً، فضع جانبا خطط جنيف وأستانة للولايات المتحدة واحشد جيشك فقط للمسلمين المضطهدين، واقض على نظام الأسد المجرم وأظهر أنك ضد الظالم. يعلم الجميع أن لديك القوة والفرصة للقيام بذلك. لكن للأسف، تظهر أيضاً أنك لا تتحلى بالشجاعة والإرادة.

بالتأكيد، الخلفاء الذين سيظهرون هذه الشجاعة والعزيمة سيخرجون من حضن هذه الأمة. وفي ذلك اليوم بالذات، لن يتمكن أي ظالم من مواصلة قسوته ولن يفلت أي قاتل من العقاب.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

أحمد سابا

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع