- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
أضرار السيول والفيضانات في السودان
وصمة عار في جبين حكامه
الخبر:
ارتفعت خسائر السيول الجارفة التي اجتاحت أكثر من 60 قرية في وسط وشرق وشمال السودان إلى 80 قتيلاً ونحو 50 ألف بيت تهدم بعضها كليا وأصبح البعض الآخر آيلا للسقوط؛ كما غمرت المياه أكثر من 50 في المئة من المساحات الزراعية التي يعتمد السكان المحليون عليها في حياتهم اليومية.
وقال ناشطون ومسؤولون في المناطق المنكوبة لموقع "سكاي نيوز عربية" إن السكان هناك يعيشون أوضاعا إنسانية وصحية بالغة الخطورة في ظل شح المساعدات وصعوبة الوصول إلى المناطق المتضررة التي غمرت المياه بعضها كليا.
وأوضح شوقي موسى أحد سكان المناطق المتضررة في جنوب "المناقل" بولاية الجزيرة أن ما يفاقم الأوضاع أكثر هو نفاد مخزون الغذاء وصعوبة الوصول إلى المراكز الصحية في ظل ظهور حالات مرضية خطيرة في أوساط الأطفال وكبار السن. (سكاي نيوز عربية)
التعليق:
على إثر هذه المأساة التي ألمت بأهل السودان، والتي للأسف تتكرر كل عام، أكدت الناطقة الرسمية للقسم النسائي لحزب التحرير في ولاية السودان في بيان صحفي أنه: "بالرغم من العلم المؤكد بموعد فصل الخريف الذي لا يتغير، فإن أخبار انهيار المنازل على رؤوس ساكنيها جرّاء السيول والفيضانات، تتصدر وسائل الإعلام كل عام، فالدولة لا تتحرك لمواجهتها أو فعل شيء يمكن أن يغير أو يقلل من الأضرار الناجمة عنها".
وأضافت: "هذه المناطق المعرضة للسيول، لا توجد بها غير الطرق الموسمية السيئة، ما يؤدي إلى تفاقم الوضع".
واعتبرت أن: "هذه البنية التّحتيّة المهترئة في كل أجزاء السودان، والتي تكشف عن عجز الدّولة عن رعاية شؤون النّاس هي وصمة عار تتوارثها الحكومات الوطنية منذ الاستقلال المزعوم، وسيبقى حال النّاس هكذا دون رعاية، ويزداد سوءاً في ظلّ الأنظمة الرأسمالية الوضعية الراهنة، التي لا همّ للساسة فيها سوى النزاع على السلطة".
وختمت الناطقة الرسمية للقسم النسائي لحزب التحرير في ولاية السودان بيانها الصحفي بقولها: "لقد ضرب خلفاء المسلمين أروع الأمثلة في التفاني في رعاية شؤون الناس، حيث بلغ بسيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن يقول: "والله لو عثرت بغلة في سواد العراق لرأيت أن الله سائلني عنها لماذا لم تسوِّ لها الطريق"؛ ذلك لأن التصدي للكوارث من سيول وفيضانات، ورعاية شؤون الناس كافة، من أهم أعمال الدولة، بل هي عمل الدولة الأساس، وذلك لا يكون إلا في ظل دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة".
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد عبد الملك