- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
القيادة السياسية والعسكرية الباكستانية تحرس الفساد والفاسدين في قطر
الخبر:
وافق مجلس الوزراء الاتحادي يوم الاثنين على توقيع اتفاقية بين دولة قطر والجيش الباكستاني لتوفير الأمن لدورة كأس العالم لكرة القدم 2022 القادمة (الحدث الضخم الذي سيُقام في قطر من 21 تشرين الثاني/نوفمبر إلى 18 كانون الأول/ديسمبر 2022)، وجاءت موافقة مجلس الوزراء بعد اقتراح قيادة الأركان المشتركة توقيع الاتفاقية، ولم تُبدِ وزارة الخارجية والمديرية العامة للاستخبارات الداخلية أيّ اعتراض عليها، وقد طلبت حكومة قطر المساعدة في الأمور المتعلقة بالأمن لهذا الحدث، وجاءت موافقة مجلس الوزراء قبيل زيارة رئيس الوزراء شهباز شريف لقطر، المقرر لها يومي 23 و24 من آب/أغسطس بدعوة من الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر. (المصدر)
التعليق:
لم تكتفِ القيادة السياسية وقيادة الجيش الباكستاني باستخدام القوات الباكستانية رفيعة التدريب والمهارة في أعمالها الشريرة، وتحويلها إلى قوات مرتزقة من خلال المشاركة في الحروب الغربية الصليبية في البلاد الإسلامية وغير الإسلامية، ضمن ما تسمى قوات "حفظ السلام"، وهي في الحقيقة حفظٌ لمصالح الدول الكبرى في العالم، ولم تكتفِ القيادتان بحبس القوات المسلحة القائمة على عقيدة الجهاد عن قتال الهنود المحتلين لكشمير ونصرة المسلمين الروهينجا في بورما والمسلمين الإيغور على الحدود مع باكستان وبحبسها عن نصرة المسجد الأقصى من دنس يهود، بل لم يُشهد لها أي انتصار لأي قضية إسلامية في العالم، فلم تكتفِ هذه القيادات من كل هذه الخيانات والإخفاقات المتكررة حتى أضافت إليها حراسة مرافق مباريات كأس العالم وحماية المتبارين ومشجّعيهم وتأمين سلامتهم!
قد يبدو لمتلقي الخبر أن ما سيقوم به الجيش الباكستاني هو عملٌ بطوليٌ ونبيل، كما صورته هاتان القيادتان الفاسدتان، ولكن الذي يعرف حقيقة ما يحصل في مثل هذه اللقاءات الرياضية من مثل الألعاب الأولمبية يدرك أن هذا العمل "البطولي" هو عكس ذلك تماما، فهو رعاية للفساد الحاصل في البلد بين الحاضرين وما يدفع ثمنه أهل البلد المضيف من جراء ذلك، فالحاضرون إلى هذا المهرجان لم يأتوا لأداء الحج أو العمرة، ولو كان مقصدهم مشاهدة المباريات، لكانت مشاهدتها مع عائلاتهم وذويهم في بيوتهم وهي تُنقل لهم في بثّ حيّ ومباشر عبر الإنترنت والأقمار الصناعية أكثر متعة وإثارة وأقل تكلفة، ولكنهم قدموا تحت رعاية أشكال مختلفة للفساد، من الاختلاط بين الرجال والنساء وما يجر ذلك من ويلات، ومن مراهنات قمار على المباريات، وتعاطٍ للخمور والمخدرات وغيرها من المنكرات، ولم يكن مفاجئا تضاعف عدد مواليد السفاح في أحد المدن الروسية في العام الذي أُقيمت فيه إحدى الألعاب الأولمبية الرياضية، بل هو مجرد مثال يُدلّل على طبيعة الأعمال التي يقصدها الفاسدون من الشباب والشيب بحضور مثل هذه الاحتفالات، وهذا واضح من الاستعدادات التي تقوم بها الدول المضيفة ومنها قطر، التي أنفقت أكثر من 230 مليار دولار من أموال المسلمين عليها، ومنها بناء الفنادق واستجلاب سفينة هي عبارة عن مدينة عائمة تتسع لأكثر مما تتسع له عشرات الفنادق، فهل سيقوم رواد هذه الفنادق والسفينة العائمة بإقامة الليل فيها ومناسك العبادة؟!
لقد حطّت القيادتان السياسية والعسكرية من قدر القوات المسلحة الباكستانية المجاهدة ومكانتها، حتى وصلت بها إلى هذا الحد من الانحطاط؛ استخدامها في تأمين الفساد والقمار وحماية الفاسدين، ومنهم الغربي الصليبي اللئيم والوثني الهندي، العدوان اللدودان للمسلمين ولأهل باكستان، ويهودي حاقد محتل لمسرى رسول الله ﷺ. يجب على المخلصين في الجيش الباكستاني وضع حدّ لهذه القيادة وتنظيف صفوفهم من الفاسدين فيها، وذلك من خلال إعطاء نصرتهم لحزب التحرير الذي سيقيم دولة الخلافة على منهاج النبوة، فتنصر المسلمين المظلومين وتحرّر بلادهم المحتلة وتقطع دابر الفساد والفاسدين.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
بلال المهاجر – ولاية باكستان