- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
أعطوا السجين حقه
الخبر:
عدد الوفيات في سجن رومية ١٧ خلال ٦ أشهر نتيجة الإهمال ومنع السجناء من حقوقهم.
التعليق:
السلطة في لبنان كمعظم السلطات في بلاد المسلمين تعتبر حرية الشعب مصدر قلق وتهديد لها، ولذلك يقمعون الناس ويظلمونهم ويهدرون كرامتهم، فالسجون مكدسة بأضعاف سعتها من السجناء، وجلهم من المظلومين أو المعارضين للسلطة، فلا حقوق لهم ولا كرامة، وإذا حدثت في البلاد أزمات كما في لبنان فأشدها تنزل بالسجناء، فسجن رومية يتسع لـ١٤٠٠ سجين فيه أكثر من ٤٠٠٠، كثير منهم دون محاكمة، وقلّ عنهم الغذاء ومنعوا من الدواء والاستشفاء، والأمراض تتفشى وتنتشر بينهم ويموت بعضهم دون أن تقوم السلطات بأدنى واجباتها في رعايتهم.
والحالة هذه تتفاقم في ظل هذه السلطة الجائرة والقوانين البائسة، والعلاج هو بكنس السلطة وتغيير القوانين الوضعية.
أيها الناس: إن الله تعالى أرسل الأنبياء والرسل لإخراج الناس من الظلمات إلى النور، ووقفوا بوجه السلطة الجائرة وسعوا لتغيير القوانين الظالمة والأعراف الفاسدة، وقدوتنا رسول الله وقف بوجه زعماء قريش ومكنه الله فأقام دولة حكمت بالشرع فأنصف الناس وكرمهم ونشر العدل.
أيها الناس: إن السكوت عن الظلم والظالمين جريمة وخطيئة تجعل سخط الله يعم الجميع إلا الناطقين بالحق والساعين له، ووالله إن الظالمين ما تمادوا في ظلمهم إلا بعد سكوت غالبية الناس واهتمام كل واحد بدنياه ومصالحه الشخصية وطلبه السلامة وخوفه منهم ونسيانهم أوامر الله بتحكيم شرعه والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والوقوف بوجه الظالم وأطره على الحق أطرا.
إن من حق السجين الغذاء والدواء والاستشفاء، والكرامة الإنسانية بالمعاملة الحسنة فضلا عن المحاكمة العادلة، فإن لم تستطع السلطة ذلك فعليها تركهم.
اللهم أعنا على تحكيم الإسلام وحقق لنا وعدك بالاستخلاف والتمكين في الأرض واجعلنا من الذين ينصرون المظلومين ومكنا من رفع الظلم وإحقاق الحق.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
الشيخ د. محمد إبراهيم
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية لبنان