السبت، 21 محرّم 1446هـ| 2024/07/27م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
الحرب في أوكرانيا تظهر عجز الأمم المتحدة وعدم جدواها

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الحرب في أوكرانيا تظهر عجز الأمم المتحدة وعدم جدواها

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

في أعقاب قصف محطة زابوروجيا للطّاقة النووية في أوكرانيا، حثّ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الدول التي تمتلك أسلحة نووية على الالتزام بتعهداتها بألاّ تكون أول من يستخدم هذه الترسانات. وفي حديثه في اليابان، حيث حضر احتفالات بمناسبة الذكرى الـ77 لأول تفجيرين نوويين في العالم لهيروشيما وناغازاكي، قال غوتيريش: "أي هجوم على محطة للطاقة النووية هو انتحار وآمل أن تتوقف هذه الهجمات، وفي الوقت نفسه آمل أن تتمكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية من الوصول إلى المحطة وممارسة سلطاتها... أعتقد أن هذه هي اللحظة التي يعود فيها خطر المواجهة النووية، وهو شيء نسيناه منذ عقود. هذه اللحظة، كما قلت، يجب أن تستخدم لدعوة جميع الدول النووية إلى الالتزام بمبدأ عدم الاعتداء أولاً". وأيضاً، تحدث غوتيريش، أثناء زيارته لأوديسا، لصالح نزع السلاح من محطة زابوروجيا للطّاقة النووية. (يورو نيوز روسيا)

 

التعليق:

 

من السّهل أن نرى أن الخطاب الكامل لغوتيريش، كمتحدث باسم الأمم المتحدة، بشأن الوضع في محطة الطاقة النووية في زابوروجيا على وجه الخصوص، والعدوان الروسي على أوكرانيا بشكل عام، لا يؤدّي إلاّ إلى القلق... يدعو، يأمل، يعبر عن مخاوف، إلخ. بشكل عام، يبثّ موقفاً ليناً، غير متناسب مع حجم التهديد الذي يمثله الجيش الروسي بقصف أراضي محطة توليد الكهرباء.

 

على الرّغم من أننا نعرف أمثلة على موقف أكثر صرامة وحزماً للأمم المتحدة، على سبيل المثال، بشأن الوضع في يوغوسلافيا السابقة. في ذلك الوقت تمّ اتخاذ القرارات ذات الصلة، وتمّ استخدام القوّات المشتركة لحلف شمال الأطلسي. على الرّغم من عدم التوسل لمأساة تلك الأحداث، إلاّ أنه ينبغي مع ذلك الاعتراف بأن خطر وقوع كارثة نووية واسعة النطاق بسبب الهجمات على محطة الطاقة النووية زاباروجيا أكبر بكثير. مرةً أخرى، نحن مقتنعون بأنّ الأمم المتحدة منظمة غير مجدية تماماً في سياق ضمان الأمن، ولكنها مفيدة للقوى العظمى في ألعابها السياسية. في حالة يوغوسلافيا، كانت المهمة هي إحياء الناتو وتقويته كحصن لوجوده ونفوذه في أوروبا. والآن، تستخدم أمريكا الصراع لزيادة إضعاف الاتحاد الأوروبي، ولإحضار الاتحاد الروسي إلى "الحالة الضرورية"، أي إلى حالة الضعف، ولكنها لا تزال تشكّل تهديداً، تحمي أمريكا منه أوروبا.

 

بالإضافة إلى ذلك، هناك حاجة لتكون روسيا خاضعة للسيطرة كحاجز ضد طموحات الصين. وبالتالي، فإن شلل الأمم المتحدة ليس نوعاً من الإغفال المنفصل، ولكنه عمل هادف تماماً، باعتبارها مؤسسة تخدم مصالح القوى العظمى، ولا تمتلك أي شيء لأمان حقيقي.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

أبو عادل

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في أوكرانيا

آخر تعديل علىالثلاثاء, 30 آب/أغسطس 2022

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع