- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
أردوغان ملك الجعجعات والمسرحيات الهزلية يهرول نحو التطبيع
الخبر:
أعلنت وزارة الخارجية (الإسرائيلية) يوم الاثنين عن تعيين إيريت ليليان سفيرة لتل أبيب لدى أنقرة، وذلك بعد عودة العلاقات الدبلوماسية بين الطرفين إلى أعلى مستوى لها، وقد ظل المنصب شاغرا منذ 4 سنوات بعد تدهور العلاقات بين الطرفين. وكانت (إسرائيل) وتركيا قد أعلنتا منتصف الشهر الماضي عن قرارهما تبادل السفراء، ولم تعلن تركيا حتى الآن اسم سفيرها الجديد في تل أبيب. ومن المقرر أن يلتقي رئيس الوزراء (الإسرائيلي) يائير لبيد مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بمناسبة انعقاد الجمعية العمومية للأمم المتحدة في نيويورك، وسيكون أول لقاء بين رئيس وزراء (إسرائيلي) ورئيس تركي منذ عام 2008. (الجزيرة نت)
التعليق:
على الرغم من أن أردوغان يعتبر ملك الخطابات النارية تجاه كيان يهود، وهو بطل المسرحيات الهزلية التي ادعى فيها عشق فلسطين، إلا أنه بقرار من أمريكا حينما حان الوقت هرول مسرعا نحوه كأن شيئا لم يكن!
الأحداث والمواقف الأخيرة والتي تعد انقلابا كاملا في المواقف تجاه قضايا حساسة، مثل نظام المجرم بشار، وكيان يهود الغاصب، كشفت كيف أن أردوغان ومثله كثير من الحكام وأشباه الحكام والقادة هم مجرد أدوات بيد أمريكا يؤدون أدوارا وظيفية لا أكثر.
فحينما كانت أمريكا تريد استخدام أردوغان في خداع أهل سوريا جعلته يلعب أدوارا بطولية بخطابات نارية ملأ بها الآفاق حول عدم صبره على جرائم النظام السوري وتهديده ووعيده لبشار، ولكنه في الحقيقة كان يعمل لتصفية الثورة وإعادة إنتاج النظام السوري والمجرم بشار من جديد.
وعندما لم تكن أمريكا تجد غضاضة في الضغط على يهود لضمان عدم خروجهم عن المسار المقبول، جعلت أردوغان يتغنى بعشق فلسطين وغزة وأهلها، ويهاجم بالكلام والخطابات سلوك يهود وجرائمهم، بينما لما رأت أمريكا الحاجة للتطبيع وإغراء يهود بالهدايا مع حكام المسلمين عاد أردوغان وفتح أرض الخلافة العثمانية وخيولها الأصيلة لقادة كيان يهود الغاصبين، وبدأ بإعادة الود والخطابات الحنونة وتبادل الزيارات والسفراء وكأن شيئا لم يكن!!
نعم، أردوغان وكل حكام المسلمين اليوم ليسوا أكثر من حجارة شطرنج وأدوات قذرة بيد المستعمر، ومن ينخدع بخطابات بعضهم أحيانا يكون جاهلا بالسياسة وحقائق الأمور، ولن ينصر الأقصى وفلسطين ويجتث كيان يهود من الأرض المباركة إلا الخلافة الراشدة وجيوش الأمة المخلصة، وهذا ما نجدد الدعوة والتأكيد عليه لتمضي معنا الأمة والمخلصون نحو إقامتها قريبا إن شاء الله.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس باهر صالح
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة (فلسطين)