الأحد، 22 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
عباس يُطالب كيان يهود بالاعتراف به كشريك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

عباس يُطالب كيان يهود بالاعتراف به كشريك

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

في 23 أيلول/سبتمبر 2022، كرّر محمود عباس، رئيس السلطة الفلسطينية، دعوته كي تصبح فلسطين عضواً كامل العضوية في الأمم المتحدة، وحذّر من تراجع آفاق السلام مع كيان يهود، جاء ذلك في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة. (أخبار الأمم المتحدة)

 

وقال إن كيان يهود "يعمل من خلال سياساته المتعمدة والمدروسة على تدمير حلّ الدولتين". وأضاف "هذا يثبت بشكل قاطع أن (إسرائيل) لا تؤمن بالسلام"، "لذلك، لم يعد لدينا شريك (إسرائيلي) يمكننا التحدث معه".

 

وقال إن كيان يهود يخوض حملة لمصادرة الأراضي في الأراضي المحتلة ويمنح الجيش الحرية الكاملة لقتل الفلسطينيين أو استخدام القوة المفرطة ضدهم. وقال: "هذه هي الحقيقة: إنهم نظام فصل عنصري". (العربية نت بالإنجليزية)

 

التعليق:

 

هذا هو التمثيل المحزن والمثير للشفقة لرئيس الدولة الفلسطينية، دون أي خجل أو كرامة يتفوه بها، "لذلك، لم يعد لدينا شريك (إسرائيلي) يمكننا التحدث معه".

 

كيف يمكن تصوير كيان يهود على أنه شريك؟! فقط لأولئك الذين تأقلموا على الإذلال أمام العالم وخاصة أمام شعبه، لكنه يتحدث نيابةً عنه فقط. شريك في ماذا بالضبط؟! قتل؟ ملاحقة؟ تحرّش؟ اضطهاد أهل فلسطين؟

 

مثل المتسول الذي يستمر في التسول للحصول على لقمة وهو يعلم جيداً أنه سيتم رفضه بشدة، لكن عباس لا يعرف أي معنى للكرامة، والأسوأ من ذلك أنه يتجاوز الحدود بجعل حكومته خاضعة سرا وعلانيةً لدولة الاحتلال. وكان الحادث الأخير في نابلس، المشهد المروّع الذي اقتحمت فيه قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية مدينة نابلس بالأسلوب نفسه الذي تستخدمه قوات كيان يهود.

 

ثم في عرض عاطفي لكنه مثير للشفقة أمام الأمم المتحدة، عبّر عباس عن شكواه فقط من الدولة الإجرامية لتمزيق مزاعمه من طرف سفير كيان يهود لدى الأمم المتحدة، جلعاد إردان، الذي وصف خطاب عباس بأنه "وهمي، مليء بالأكاذيب وبعيد عن الواقع. أبو مازن أثبت مرةً أخرى أن وقته قد انتهى". (I24News)

 

ها هي عقلية "نعم سيّدي" كما أوضحها عباس وحاشيته، فهم يعرفون جيداً أنهم مرفوضون علناً ومع ذلك يخضعون للإذلال.

 

هذا تناقض صارخ مع أهل فلسطين الذين يتمتعون بالكرامة والإباء، وقد ألقى الفلسطينيون الشجعان الحجارة على قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية، ويفهمون أن التعاون مع كيان يهود يتمّ على حساب الفلسطينيين.

 

تمهد السلطة الفلسطينية الطريق أمام يهود المجرمين لاغتيال الفلسطينيين، فالسلطة يداها ملطخة بدماء أهل فلسطين مثلها مثل كيان يهود، لذلك ربما تكون هذه هي "الشراكة" عندما يقومون بتنفيذ اللوجيستيات والتنسيق مع المجرمين لملاحقة رجال ونساء فلسطين وتزويدهم بالمخبرين.

 

لذلك يتوّسل عباس للأمم المتحدة التي تعترف وتحمي الكيان الإجرامي بشكل كامل، وتدعو إلى السلام معه.

 

لن تتحرر فلسطين على يد أي هيئة خارجية أو الاعتراف بها بأي سيادة. على العكس من ذلك، ستدعم أمريكا وأوروبا الكيان الإجرامي رغم جرائمه المستمرة ضد أهل فلسطين.

 

إن الخلافة الراشدة على منهاج النبوّة لن تدخر جهداً لتحرير فلسطين وأهلها. ومما لا شك فيه أنها لن تسمح أبداً للإذلال أو المساومة أمام أي جهة أجنبية مشكلة من الغرب للحصول على الاعتراف؛ سلطة الدولة الرائدة التي ستقرر ما إذا كانت دولة أخرى تستحق وقتها. ستحرر الخلافة الأراضي المحتلة وتعيدها إلى أصحابها الشرعيين، وهذا وعد الله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُو۟لَئِكَ فِي الْأَذَلِّينَ * كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِىٌّ عَزِيزٌ﴾.

 

إن الله ناصر المسلمين، وبالفعل يكون ذلك قوة لا يستهان بها عندما يستيقظ العملاق النائم من سباته العميق. وبالتالي إيجاد نظام عالمي جديد يقضي إلى الأبد على كيان يهود الإجرامي.

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

منال بدر

آخر تعديل علىالخميس, 06 تشرين الأول/أكتوبر 2022

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع