مناورات مفضوحة، من طغمة فاسدة

الخبر:

نشرت صحيفة عربي 21 الإخبارية بتاريخ 26 من أيلول/سبتمبر خبراً مفاده:

تقديم رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي، الاثنين استقالته من منصبه، فيما حدد البرلمان يوم الأربعاء المقبل موعداً للتصويت عليها.

يأتي ذلك في ظل أزمة سياسية يعيشها العراق حالت دون تشكيل حكومة منذ إجراء الانتخابات التشريعية الأخيرة في 10 تشرين الأول/أكتوبر 2021.

تبعهُ خبرٌ بتاريخ 28 من أيلول/سبتمبر - أي بعد يومين - بتصويت مجلس النواب العراقي، الأربعاء، بالأغلبية على رفض استقالة رئيسه محمد الحلبوسي، التي تقدم بها الاثنين.

التعليق:

في الوقت الذي يلتهب فيه الشارع مُطالباً بحقوقه، رافضاً لوجود الطبقة السياسية الفاسدة الحالية، فإنّ غاية ما يهتمّ به رؤوس الحكم في البلد هو مناصبهم ومكاسبهم، فالحلبوسي يعلم علم اليقين أنّه بتحرّكه هذا لن يخسر المنصب الذي وصل إليه عبر صفقات وتنازُلات، وإنّما سيتمّ رفض طلبه الاستقالة وإبقاؤه في منصبه، ورفض البرلمان استقالته هذا أدْعى لتثبيته في منصبه لا العكس، فهي مناورة خبيثة، في وقت يعاني الشعب من سياسات التجويع والترويع، والغلاء وسوء المعيشة، والفساد الإداري والمالي.

أيّها المسلمون: حُكّامٌ مفضوحون، لن تنطلي على واعٍ ألاعيبُهم، حريٌّ بخير أمّة أُخرِجت للناس أن تلفظهم إلى مزابل التاريخ، وتعود إلى نبع الصفاء والعزّ، ومبعث رضا الرحمن، إلى حُكمٍ يرضي الله عزّ وجل، ويأخذ بيد الأمّة إلى مرافئ السؤدد والريادة.

إلى خلافةٍ على منهاج النّبوة ندعوكم أيّها المسلمون، فاعملوا لها، وابذلوا لأجلها الغالي والنفيس، وانخرطوا في ركب العاملين الصادقين لإقامتها، فأيّ فخرٍ وأيُّ منقبة خير من أن يُنجز الله وعده بكم؟ فلذلك فاسعوا.

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

بلال زكريا