الأحد، 22 محرّم 1446هـ| 2024/07/28م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
الاتّجاه الصّحيح الذي على أمّة الإسلام اتّباعه هو إقامة دولة الخلافة الرّاشدة الثّانية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الاتّجاه الصّحيح الذي على أمّة الإسلام اتّباعه

هو إقامة دولة الخلافة الرّاشدة الثّانية

 

 

 

الخبر:

 

قالت الأمم المتّحدة إنّ هجوما انتحاريّا استهدف مركزا دراسيّا خاصّا في العاصمة الأفغانيّة كابُل أسفر عن مقتل 35 شخصا على الأقلّ معظمهم من الطّالبات.

 

كما أصيب أكثر من 80 آخرين في الهجوم الذي استهدف، يوم الجمعة، مركز كاج التّعليمي في منطقة دشت بارشي غربي العاصمة. وقد فجّر الانتحاريّ نفسه بينما كان الطّلبة يؤدّون امتحانا جامعيّا تطبيقيّا. ولم تعلن أيّ جماعة مسؤوليّتها عن الهجوم حتّى الآن.

 

وأغلب سكّان المنطقة التي شهدت الانفجار هم من أقليّة "الهزارة"، الذين غالبا ما يتمّ استهدافهم من مسلّحي تنظيم الدّولة الإسلاميّة. (بي بي سي عربي، 2022/10/01).

 

التعليق:

 

أيّام قليلة فقط مرّت على المؤتمر الصّحفيّ (14 أيلول/سبتمبر)، والذي صرّح فيه نيد برايس المتحدّث باسم وزارة الخارجيّة الأمريكيّة قائلا: "نحن نبحث في المكان؛ في مصلحتنا، المشاركة العمليّة فقط، والمشاركة العمليّة التي نأمل أن تدفع طالبان في الاتّجاه الصّحيح، وسنواصل التّعامل معهم على هذا الأساس حتّى نرى تحسينات في تلك المجالات التي نهتمّ بها أكثر".

 

الاتّجاه الصّحيح الذي تريده أمريكا هو فرض حضارتها الغربيّة العلمانيّة وضمان مصالحها الاستعماريّة، فرغم أنّها هزمت في حربها العسكريّة التي شنّتها في أفغانستان وخرجت منها تجرّ أذيال الخيبة إلّا أنّها لم تستسلم عن فرض نظامها في البلاد بفرض العقوبات الاقتصاديّة وتجميد الأصول الأفغانيّة وبشنّ الهجمات الجويّة والتّفجيرات الغامضة المتعلّقة بالاستخبارات والتي ضربت بها مساجد ومدارس وأسواقاً هنا وهناك.

 

هجوم انتحاريّ في صفوف الهزارة الشّيعيّة جدّ، وهو ما سيدفعهم للرّدّ على ذلك لتنتشر بذلك الاضطرابات والفوضى وتكثر الصّراعات بين النّاس، وهي سياسة أمريكا المعهودة لفرض هيمنتها وتقديم حلولها ورؤيتها ومنهجها؛ بأن تدعو إلى تشكيل حكومة تمثيليّة شاملة تقوم على تنفيذ رؤيتها الغربيّة وتفرض قيمها وترفع شعاراتها الرّنّانة المضلّلة كحقوق الإنسان وحقوق المرأة ومكافحة الإرهاب... وهذا هو الاتّجاه "الصّحيح" الذي تريده أمريكا في أفغانستان!

 

إنّ ما تسعى إليه أمريكا هو فرض العلمانيّة كاتّجاه صحيح ووحيد، وهي بذلك تفرض هيمنتها وتحافظ على مصالحها الاستعماريّة التي تريد تثبيتها ليستسلم الآخر لها ويرضى بها كحلّ لا بديل له.

 

ما زالت دماء المسلمين في أفغانستان مستباحة كما هي في معظم بلاد العالم. أفغانستان التي في ظاهرها تعيش في ظلّ حركة طالبان وتحت حكمها وفي حقيقة الأمر هي كسائر بلاد المسلمين يتحكّم فيها وفي مصيرها العدوّ الكافر المستعمر الذي لا يدّخر وسيلة ولا طريقة لإبادة المسلمين وقهرهم وإذلالهم.

 

إنّ الاتّجاه الصّحيح هو أن لا يكون للكافرين على المؤمنين سبيلا، وأن تكون العزّة لله وللرّسول وللمؤمنين، الاتّجاه الصّحيح هو استئناف الحياة بالإسلام في ظلّ دولة الخلافة الرّاشدة الثّانية التي تنفّذ أحكام شرع الله وتقضي على وجود الكافرين في بلاد المسلمين ليحيا من في كفالتها ورعايتها في أمن ورخاء، لا يفرّق بينهم عرق ولا جنس ولا لون...

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلاميّ المركزيّ لحزب التّحرير

زينة الصّامت

آخر تعديل علىالخميس, 06 تشرين الأول/أكتوبر 2022

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع