السبت، 03 ذو القعدة 1445هـ| 2024/05/11م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
تركستان الشرقية هي جرح الأمة النازف

بسم الله الرحمن الرحيم

 

تركستان الشرقية هي جرح الأمة النازف

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

في يوم الجمعة 16 أيلول/سبتمبر، بعد صلاة الجمعة في أنقرة حاجي بيرام ومسجد الفاتح في إسطنبول، تمّ الاحتجاج على الجرائم الوحشية التي ارتكبها الكفار الصينيون ضد شعب الإيغور المسلم في تركستان الشرقية من خلال بيان صحفي صادر عن مجلة التغيير الجذري، إلى جانب المشاركة المكثفة من جانب المسلمين. (مجلة التغيير الجذري، هاكوز خبر، جريدة وقت).

 

التعليق:

 

يُزعم أن فيروس كورونا، الذي بدأ في الصين وهدد العالم بأسره وتسبب في وفاة ملايين الأشخاص، اشتد مؤخراً في تركستان الشرقية، وسُجن الإيغور في منازلهم تحت شعار "صفر كوفيد". حيث يتمّ لحم أبواب بيوت المسلمين الإيغور حيث لا يُسمح لهم بمغادرة منازلهم، ويُحكم على الذين لا يستطيعون الوصول إلى المنتجات الغذائية كونهم لا يستطيعون مغادرة المنزل بالجوع خلف الأبواب التي أصبحت سجناً عليهم وتُركوا ليموتوا.

 

تحولت تركستان الشرقية، التي كانت تخضع للاحتلال الصيني منذ عام 1949، إلى جحيم تقريباً خلال العقد الماضي. فتحت اسم الإصلاح الفكري والتطهير المبدئي، تمّ إلقاء ملايين الإيغور المسلمين في معسكرات الاعتقال والسجون، تحت اسم "مشروع عائلة الأخ"، وتمّ وضع الرجال الصينيين في المنازل التي توجد فيها زوجات وبنات المسلمين الإيغور المسجونين، وتمّ انتهاك شرفهنّ وعفتهنّ. وتحاول الحكومة الصينية الكافرة تدمير شعب الإيغور المسلم بذبحهم ومحاصرتهم بالإبادة الجماعية والتعذيب والفظائع التي نفذت.

 

ارتفعت صرخات شعب الإيغور المسلم إلى السماء، لكن حكام الأمة الإسلامية الجالسين في القصور أصموا آذانهم عن سماع صراخهم. لقد تجاهلوا بسهولة الإيغور حتى لا تتدهور علاقاتهم وتجارتهم مع الصين. لقد جاءت تجارتهم قبل إنسانيتهم ​​وإيمانهم، وقد تمت التضحية بحياة ودماء وشرف مسلمي الإيغور من أجل سياسة حقيقية قائمة على المصالح. والجيوش التي يمكن حشدها من أجل مصالح المستعمر الكافر أمريكا وأوروبا وحلف شمال الأطلسي عالقة في ثكناتها عندما يتعلق الأمر بمساعدة المسلمين.

 

للأسف، بينما كانت تركستان الشرقية تنتحب، كان حكام المسلمين منشغلين في مصافحة الأيدي القذرة لقادة الكفر الصينيين والروس والهنود في اجتماع منظمة شانغهاي للتعاون في أوزبيكستان في 16 أيلول/سبتمبر. عن عبد الله بن عمر: قال رسول الله ﷺ: «المسلمُ أَخو المسلم، لا يَظلِمُه، ولا يُسْلِمُهُ، ومَنْ كَانَ فِي حاجةِ أَخِيهِ كانَ اللَّهُ فِي حاجتِهِ، ومَنْ فَرَّجَ عَنْ مُسلمٍ كُرْبةً فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ بها كُرْبةً مِنْ كُرَبِ يوم القيامةِ، وَمَنْ سَتَرَ مُسْلماً سَتَرَهُ اللَّهُ يَومَ الْقِيامَةِ».

 

الكراهية الأكثر إيلاماً وحزناً من حقيقة أن حكام البلاد الإسلامية يتخلون عن شعب الإيغور المسلم بسبب اضطهاد الصين الكافرة لهم، هو أن معظم علماء المسلمين وقادة الرأي يتصرفون وفق أهواء حكامهم. قال تعالى: ﴿إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ﴾، فهذه الآية تحثّ العلماء ألاّ يخافوا إلاّ الله، بل أن يخشوا الله ويطيعوه، وأن ينصروا الحق في جميع الأحوال والظروف.

 

إن الاحتجاج الذي قامت به مجلة التغيير الجذري والتفضيل الذي أنزل به المسلمون بكثير من المشاعر أظهر أن الأمة بحاجة إلى الوحدة والقوة.

 

إنّ الحل الوحيد الذي يعتبره حزب التحرير هو إقامة الخلافة الراشدة التي تخيف أو تردع أو تقاتل، إذا لزم الأمر، دول الكفر الاستعمارية؛ أمريكا وأوروبا والصين وروسيا والهند وكيان يهود وجميع الدول الأخرى، الدول التي تضطهد المسلمين بإذن الله وعونه. قال رسول الله ﷺ: «إِنَّمَا الْإِمَامُ جُنَّةٌ يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ وَيُتَّقَى بِهِ»

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

رمزي عُزير

آخر تعديل علىالجمعة, 07 تشرين الأول/أكتوبر 2022

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع