روسيا ومأزقها في أوكرانيا

الخبر:

بوتين يوقع مرسوم اعتراف باستقلال خيرسون وزاباروجيا الأوكرانيتين الخاضعتين لسيطرة الجيش الروسي في أوكرانيا. (وكالة الأناضول)

التعليق:

نشر ليل الخميس/الجمعة في موقع الرئاسة الروسية (الكرملين) مرسوم ينص على اعتراف موسكو بالمقاطعتين على أنهما إقليمان مستقلان، وذلك بعد انتهاء عملية الاستفتاء مساء الثلاثاء. وذلك رغم إدانة المجتمع الدولي، حيث قال الرئيس الأمريكي بايدن: "لن نعترف باستفتاءات روسيا الصورية في أوكرانيا"، وذلك خلال استضافة قادة دول المحيط الهادئ في البيت الأبيض، وأضاف قائلاً: "حرب روسيا على أوكرانيا تسعى لتحقيق طموحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الإمبريالية، وهي انتهاك صارخ لميثاق الأمم المتحدة".

إن ما فعتله روسيا اليوم من ضم 15% من أوكرانيا، أمام ما تعرضت له من خسائر على يد الجيش الأوكراني هو هروب للأمام قد يجعلها منتصرة بنظر شعبها. وإن التهديد النووي واستدعاء التعبئة الجزئية بطلبهم 300 ألف مقاتل للالتحاق بالجيش الروسي، هو أيضا هروب للأمام ويدل على ضعف شديد في الجيش الروسي. وأيضا فإن الرئيس الروسي بضمه هذه الأقاليم يجعلها تحت مظلة الدولة الروسية أي ما يخوله استخدام السلاح النووي حسب نظرة روسيا، إذا ما تعرضت هذه الأقاليم إلى أي شيء.

إن مخططات أمريكا للعالم في هذا الوقت مرسومة باحتراف، لذلك سوف تحقق أمريكا ما تصبو له في الوقت الحالي.

وإنه لا خلاص للعالم من هذه الهيمنة إلا بسقوط أمريكا وسحبها إلى الهاوية، والتخلص من هذا النظام الرأسمالي. لذلك يجب على المسلمين أن يعملوا إلى رفع مشروعهم وقضيتهم الأساسية تجاه أمتهم؛ الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي تحمل للعالم الهناء والرخاء.

فيا أيها المسلمون: هبوا للعمل مع العاملين لإقامة شرع الله على هذه الأرض لأنه هو الحل الوحيد لجميع بني الإنسان في كل عصر وزمان.

﴿وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ﴾

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

دارين الشنطي