- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
مساجدنا تُدنَّس وتُنتهك حرمتُها
فإذا لله وحرماته لم تغضب فأخبرني متى تغضبْ؟!
الخبر:
شهدت ساحات المسجد الإبراهيمي مساء الأحد 2022/10/2 اقتحاما من مئات المستوطنين، الذين رقصوا في حرم المسجد على وقع الموسيقى الصاخبة، وأدوا طقوسا تلمودية بحجة الاحتفال برأس السنة العبرية، ورددوا الأغاني العبرية. وكانت سلطات كيان يهود، قد أعلنت إغلاق المسجد الإبراهيمي منذ الأحد الماضي بحجة الأعياد اليهودية.
التعليق:
إنّ الفيديوهات والصور التي تداولتها وسائل الإعلام ومواقع التواصل للرقص والموسيقى والاحتفالات التي أقامها المستوطنون في المسجد الإبراهيمي لتظهر إلى أي مدى وصل بنا الحال من الضعف والهوان! فمساجدنا تدنس وتنتهك حرمتها وتقام فيها الحفلات الراقصة والطقوس التلمودية من الذين غضب الله عليهم وضرب عليهم الذلة والمسكنة، قال تعالى: ﴿وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاؤُوْاْ بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُواْ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَواْ وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ﴾ فإلى أي حال وصلت أمة الإسلام؟! وهل بات تدنيس يهود للمسجد الإبراهيمي والمسجد الأقصى حدثاً روتينياً لا يحرك مشاعر المسلمين ولا يستفز الحمية والغيرة على دين الله وحرماته وبيوته في قلوب أهل القوة والمنعة ليتحركوا للدفاع عنها والاقتصاص من الفاعلين؟!
إنّ الذي جرّأ يهود على انتهاك حرمة مساجدنا وتدنيس مقدساتنا هو تخاذل وتآمر السلطة الفلسطينية والأنظمة المجرمة القائمة في بلاد المسلمين، والتي لا تتعدى ردة فعلها الشجب والاستنكار في أحسن الحالات.
لقد أصبح المسلمون كالأيتام على موائد اللئام في ظل غياب دولة تحميهم، وقائد مخلص يتحرك لنصرة دين الله وحرماته التي تنتهك ولمساجده التي تدنس، وللقصاص للدماء الزكية والأعراض التي تنتهك. فاللهم هيئ لأمة الإسلام من يعيد لها عزتها وكرامتها، ويحرر بلادها من المحتلين الغاصبين.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
براءة مناصرة