- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
أمريكا تجر العالم لحافة شتاء نووي
الخبر:
حذر الرئيس الأمريكي جو بايدن من خطر التهديد النووي، معتبرا أنه وصل لأعلى مستوى له منذ نصف قرن. وأشار إلى أن تهديد الرئيس بوتين حقيقي لأن أداء جيشه ضعيف إلى حد كبير، وفق تعبيره. (الجزيرة نت "بتصرف" الجمعة الموافق 2022/10/07م)
التعليق:
إن دول الغرب الكافر المستعمر قد أذاقت العالم ويلات من الحروب والبطش وسفك الدماء، أفنت شعوبا بكاملها واستعبدت أخرى، ولا زالت إلى يومنا هذا لا تبالي أو تكترث لمن يقتل أو يجوع من البشر إن كان ذلك يحقق مصالحها ويشبع أطماعها، اقتصادية كانت أو سياسية.
لقد فاقت أمريكا قرائنها في التوحش والإجرام، فهي ومنذ الحرب العالمية الثانية في حرب مستمرة مع بقية العالم، فمن ليس معها فهو ضدها! واليوم وفي سبيل استئثارها بقيادة العالم اقتصاديا وسياسيا، وإبقاء أوروبا تحت مظلتها، قامت بدفع الأحمق والمجرم بوتين وورطته في حرب أنهكت قواته ووضعت الكثير من دول أوروبا على حافة الإفلاس، ولكن يظهر أن ما وصلت إليه الأمور لم يشف غليل أمريكا بعد، فبدأت تستفز الدب الروسي من جديد ولكن لاستخدام الأسلحة النووية هذه المرة، وذلك دون أي اكتراث لما قد يسببه ذلك من خسائر في الأرواح.
شتاء نووي يهدد العالم، نعم هذه هي الصورة القاتمة التي ترسمها الرأسمالية للبشرية، الرأسمالية التي قضت على كل ما هو إنساني أو أخلاقي أو روحي، وجعلت المادة والمصلحة الآنية دينا وآلهة تعبد من دون الله تعالى.
هذه الصورة وبالرغم من بشاعتها يجب أن لا تدعونا للتشاؤم والإحباط بل يجب أن تحفزنا وتدفعنا دفعا للعمل الجاد ومن غير توقف من أجل إنقاذ البشرية، من وحشية أمريكا ومحور الشر كله ورأسماليته المتعطشة للدماء.
ليس المسلمون فقط، بل العالم أجمع لن يتخلص ويخرج من ظلمات الرأسمالية ومتاهاتها حتى يرى الحق ونوره الساطع عدلا ورحمة، يعلو صرح الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، فالجد الجد والثبات الثبات عسى الله تعالى أن يمن علينا ويعجل لنا بالنصر والتمكين.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
وليد بليبل