بتكلفة 16 مليون دولار ومساحة 2300 متر، الإمارات تفتتح أول معبد في دبي. وقد أثار ذلك غضبا واسعا على منصات التواصل، وسط انتقادات للسلطة لبناء أول معبد للهندوس بمبنى مستقل بالإمارات في ظل تجاهلها لما يتعرض له المسلمون في الهند من قتل وحرق وتدمير لممتلكاتهم. ونشر حساب السفارة الهندية في الإمارات صورة للمعبد الهندوسي قبل ساعات من افتتاحه، وعلّق عليها "إنها لأخبار سارة للمجتمع الهندي أن يتم افتتاح المعبد الهندوسي اليوم في دبي. وسوف يخدم التطلعات الدينية للمجتمع الهندوسي الكبير الذي يعيش في الإمارات". (الجزيرة 2022/10/5).

التعليق:

تُعدّ الهند ثالث أكبر بلد من حيث عدد المسلمين في العالم، حيث تأتي بعد إندونيسيا وباكستان، ويوجد في الهند ما يُقارب 200 مليون مسلم، أي 14% من إجمالي السكان وحوالي 10.9% من مسلمي العالم. ومع ذلك فإن ما يتعرّض له مسلمو الهند، من قتل وتعذيب وتنكيل واغتصاب للنساء وانتهاك للحرمات واختطاف للأطفال وهدم للمساجد واستبدال للأذان ومنع لتعليم القرآن وتضييق خانق لممارسة أبسط الشعائر الدينيّة، ليُدمي القلوب ويُدمع العيون ويهدّ الجبال الرواسي. فكيف أنصفت الإمارات مسلمي الهند؟! لقد قابلت هذا الإجرام بصفح وعفو ومشاركة وزيرها "وزير التسامح" في حفل لافتتاح أكبر معبد في الإمارات لجالية لا تتجاوز 3.5 مليون نسمة! زد على ذلك حفاوة في استقبال البقرة المقدسة وترحيباً بجمع 16 (إلهاً!) يمثّلون الهندوس من شمال البلاد إلى جنوبها! فإلى أين المضيّ يا حكام الإمارات؟ أتبنون بيوتا تُعبد فيها آلهة من دون الله ويُذكر فيها غير اسم الله؟! أتُعادون المسلمين وتوالون الهندوس ويهود؟! أبِتّم قبلة للكفار؟! ﴿تَرَى كَثِيراً مِنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنْفُسُهُمْ أَنْ سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ * وَلَوْ كَانُوا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالنَّبِيِّ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مَا اتَّخَذُوهُمْ أَوْلِيَاءَ وَلَكِنَّ كَثِيراً مِنْهُم فَاسِقُونَ﴾.

اللهم إنّا نبرأ إليك من هذا المنكر، ونبرأ إليك مما يفعله المُفسدون، ونبرأ إليك من إعانة الكفار على كفرهم، اللهم لا تُؤاخذنا بما فعل السفهاء منّا.

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

م. درة البكوش

آخر تعديل علىالثلاثاء, 11 تشرين الأول/أكتوبر 2022