الإثنين، 23 محرّم 1446هـ| 2024/07/29م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
البنك الأوروبي للإنشاء والتعمير يمول تحديث إمدادات الكهرباء في أوزبيكستان

بسم الله الرحمن الرحيم

 

البنك الأوروبي للإنشاء والتعمير يمول تحديث إمدادات الكهرباء في أوزبيكستان

 

 

 

الخبر:

 

قام موقع tafsilar.info بنشر الخبر التالي تحت هذا العنوان: "البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية (EBRD) يخصص مبلغ 47.1 مليون دولار لبناء شبكات نقل طاقة أكثر موثوقية واستقراراً في أوزبيكستان".

 

وبحسب الخدمة الصحفية لهذه المنظمة الدولية سيتم إرسال الأموال إلى شركة الكهرباء الوطنية الأوزبيكية. وسيقوم البنك الأوروبي للإنشاء والتعمير بتمويل بناء خط نقل الطاقة بين قريتي سارماي وجانكيلدي في منطقتي خوريزم وبخارى.

 

التعليق:

 

من المعروف أن القروض هي أسلوب آخر للاستعمار، وأوزبيكستان هي أيضا ضحية لهذا الأسلوب. فقد بلغ حجم إجمالي الدين الخارجي لأوزبيكستان اعتباراً من 1 كانون الثاني/يناير 2022م 39.6 مليار دولار بعد أن زاد بنسبة 16٪ أو 5.4 مليار دولار منذ بداية عام 2021م بحسب تقرير البنك المركزي. ويمثل هذا 57٪ من الناتج المحلي الإجمالي الذي بلغ العام الماضي 69.23 مليار دولار.

 

إن البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية هو أحد المؤسسات التي أنشأتها القوى الاستعمارية الكبرى لتنفيذ هذا الأسلوب. حيث تقدم هذه المؤسسات الغربية قروضاً و"مساعدات" لدول العالم الثالث تحت أسماء براقة مثل "برامج التعاون الدولي"، ولن تتمكن هذه الدول بما فيها أوزبيكستان من دفع حتى العوائد الربوية على هذه القروض ناهيك عن أصلها، وستقع في فخ الاستعمار الاقتصادي. وتلك الأسماء البراقة كلها أسماء ظاهرها الرحمة والتعاون وباطنها الاستعمار والاستعباد ونهب الثروات.

 

من المعروف أن هناك صراعاً بين القوى الاستعمارية؛ روسيا وأمريكا والاتحاد الأوروبي على آسيا الوسطى ولا سيما أوزبيكستان. وسيحاول الغرب وخاصة أمريكا بالتأكيد انتزاعها من روسيا. وحكومة ميرزياييف تنتهج سياسة متعددة الأوجه لإرضاء كل من روسيا والغرب وأمريكا. فمثلا في 7 تشرين الأول/أكتوبر سافر ميرزياييف إلى مدينة سان بطرسبرغ لحضور قمة غير رسمية لرابطة الدول المستقلة. وفي 10 تشرين الأول/أكتوبر، وصل رئيس تتارستان رستم مينيخانوف إلى أوزبيكستان في زيارة عمل تستغرق يومين. ولا شك بأنه جاء بأمر من بوتين. وفي 12 تشرين الأول/أكتوبر سيغادر ميرزياييف إلى كازاخستان وسيشارك في قمة آسيا الوسطى - روسيا التي تعقد يومي 12 و14 تشرين الأول/أكتوبر. إن هذا كله يشير إلى أن الصراع بين روسيا وأمريكا وأوروبا على آسيا الوسطى آخذ في الاحتدام.

 

تنشر دول الاستعمار المبدأ الرأسمالي عبر الاستعمار الذي يمهد له بخطوات. ومن بين هذه الخطوات إغراق البلاد مثل أوزبيكستان بالديون عبر مؤسسات مثل البنك الأوروبي للإنشاء والتعمير وصندوق النقد والبنك الدوليين. فعلى مسلمي أوزبيكستان أن يدركوا جيداً خطر وضرر هذه المنظمات.

 

فهل إلى الخلاص من هذا من سبيل؟ بكل تأكيد إن المنقذ الوحيد من هذا الوضع هو نظام الإسلام الذي ستطبقه دولة الخلافة الراشدة الثانية القائمة قريباً بإذن الله. لذلك يجب على مسلمي أوزبيكستان أن يدعموا حزب التحرير لإقامتها، فإنهم عندئذ هم وكل المسلمين سيخرجون من ظلمات الرأسمالية إلى نور الإسلام.

 

﴿وَیَوْمَىِٕذ یَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ یَنصُرُ مَن یَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِیزُ الرَّحِیمُ

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

إسلام أبو خليل – أوزبيكستان

آخر تعديل علىالثلاثاء, 11 تشرين الأول/أكتوبر 2022

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع