الإثنين، 23 محرّم 1446هـ| 2024/07/29م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
التطبيع مع يهود خيانة لله ورسوله وخزي وعار في الدنيا قبل الآخرة

بسم الله الرحمن الرحيم

الخبر:

 

تحدث الرئيس الأمريكي جو بايدن مع قادة كيان يهود ولبنان يوم الثلاثاء لتهنئتهما على ما تعتبره أمريكا اختراقاً تاريخياً على الحدود البحرية للبلدين. وقال بايدن في بيان بعد محادثاته مع رئيس وزراء يهود يائير لابيد والرئيس اللبناني ميشال عون: "بعد شهور من وساطة الولايات المتحدة، اتفقت حكومتا (إسرائيل) ولبنان على إنهاء نزاعهما على الحدود البحرية رسمياً وإنشاء حدود بحرية دائمة بينهما".

 

التطبيع مع يهود خيانة لله ورسوله وخزي وعار في الدنيا قبل الآخرة

 

 

 

الخبر:

 

تحدث الرئيس الأمريكي جو بايدن مع قادة كيان يهود ولبنان يوم الثلاثاء لتهنئتهما على ما تعتبره أمريكا اختراقاً تاريخياً على الحدود البحرية للبلدين. وقال بايدن في بيان بعد محادثاته مع رئيس وزراء يهود يائير لابيد والرئيس اللبناني ميشال عون: "بعد شهور من وساطة الولايات المتحدة، اتفقت حكومتا (إسرائيل) ولبنان على إنهاء نزاعهما على الحدود البحرية رسمياً وإنشاء حدود بحرية دائمة بينهما".

 

التعليق:

 

إن المطلع على مسار الاتفاقية التي أبرمتها أمريكا مع يهود ووافق عليها لبنان يدرك تماما الجريمة التي اقترفها كل من رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب ورئيس الحكومة، ومعهم من سكت عنهم، حزب إيران في لبنان.

 

لقد خرج كيان يهود منتصرا في هذه المفاوضات وحقق أهدافا ما كان يحلم بها، بل وصلت التعليقات داخل كيان يهود لشكر حزب إيران على موافقته وإعطائه الضوء الأخضر للمضي في الاتفاق! فيهود لم يكتفوا بقضم مساحات بحرية فيها حقول غاز مؤكدة، بل تحتوي الاتفاقية على ضمانات أمنية بعدم التعرض لأي من حقول يهود والمرافق البحرية.

 

إن بنود الاتفاق لم يتم الإعلان عنها حتى اليوم، لكن في مقال مفصل في صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية تحدث عن مشاريع ستقوم بها شركة شيفرون الأمريكية شرط الاتفاق مع لبنان، مبدية مخاوف أمنية إذا ما تم الاتفاق. من جهة أخرى قام يهود في عملية ضخ تجريبي للغاز في الحقل المتنازع عليه قبل عقد الاتفاق ولم يحصل أي تحرك من لبنان، ما يؤكد وجود ضمانات أمنية وضوء أخضر منه بالتنازل عن حقل كاريش وعدم التعرض لأي منصة تابعة ليهود.

 

إن الحدود البرية والبحرية لا وجود لها بين بلاد المسلمين؛ فهذه الحدود أوجدها الكافر المستعمر ولا نعترف فيها، لكن المشكلة في من يدعي الممانعة والمقاومة وفي الوقت نفسه يفوض أمريكا ويرضى بحكمها وقرارها ويتنازل ليهود الغاصبين لأرض فلسطين عن ثرواتنا البحرية!! كل ذلك لا يصب فقط لصالح يهود بل أيضا لصالح الإدارة الأمريكية الحالية بتحقيق مكاسب خارجية قبل الانتخابات النصفية وفي تقوية موقع أمريكا باعتبارها ممسكة بالملفات الإقليمية مثل ملف غاز شرق المتوسط.

 

إن هذا التنازل والتمكين للعدو لا يقوم به إلا من رضي بخيانة الحكام والتطبيع مع الكيان الغاصب لتزداد في صحيفته وصحيفة هذا العهد وهؤلاء الحكام، فوق جرائمهم في سوريا، جريمة جديدة وهي التطبيع مع يهود.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد اللطيف داعوق

نائب رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية لبنان

آخر تعديل علىالأربعاء, 12 تشرين الأول/أكتوبر 2022

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع