الإثنين، 23 محرّم 1446هـ| 2024/07/29م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
وفاة طفل وإصابة 3 آخرين بالتسمم عقب تناولهم طعاماً من القمامة

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

وفاة طفل وإصابة 3 آخرين بالتسمم عقب تناولهم طعاماً من القمامة

 

 

الخبر:

 

كشف رئيس معسكر عطاش النازحين بولاية جنوب دارفور، الشيخ عبد الرازق جالس، عن وفاة طفل بالمعسكر وإصابة ثلاثة آخرين بالتسمم يوم الاثنين بسبب تناول مواد غذائية من مكب النفايات (الكوشة). وقال عبد الرازق جالس إن الأطفال يضطرون للأكل من أماكن النفايات بسبب عدم توفر الغذاء وعدم صرف المواد الغذائية للنازحين المستحقين في المعسكر. ونبه إلى تزايد معدلات سوء التغذية في المعسكر. وأوضح أن الطفل المتوفى هو محمد هارون (10 سنوات)، والمصابات هن سلمى محمدين (12 سنة)، ومحاسن (13 سنة)، وأسماء (11 سنة)، مشيراً إلى أنهم نقلوا إلى المستشفى في حالة خطرة. (تسامح نيوز، 2022/10/11م).

 

التعليق:

 

في الوقت الذي يستعرض السودان إمكانياته لتحقيق الأمن الغذائي في مؤتمر دولي بروما حيث بدأت اجتماعات الدورة 50 للجنة الأمن الغذائي والتي تنعقد خلال الفترة من 10 إلى 13 تشرين الأول/أكتوبر بروما، يموت الأطفال بالتسمم لأكلهم الفضلات والمخلفات، ومن المفارقات أن مؤسسة "غولدن ساكس" الأمريكية صنفت السودان عام 2016م في المركز الأول ضمن الدول التي تمتلك أراضي زراعية غير مُستغلة وذلك بمساحات 80 مليون فدان. وتقدّر المنظمات العالمية أنّ السودان لو استغل مقوماته الزراعية فسيصبح أكبر اقتصاد زراعي في العالم. وبرغم الثروات الطبيعية والموارد الكبيرة التي يكتنزها السودان يُعاني أكثر من 9.8 مليون سوداني من الجوع الحاد، ويُقدّر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة نسبتهم بـ21%. وهنا نطرح سؤالاً: لماذا يجوع السودان ويموت الأطفال بتناول أطعمة من القمامة، وهو بلد تزيد مساحة الأراضي الصالحة للزراعة فيه عن 175 مليون فدان (الفدان يساوي 4200 متر مربع)؟! لقد كشفت دراسات رسمية، أن 20% فقط من الأراضي الصالحة للزراعة، تتمُّ زراعتها، ورغم كل ذلك يعيش نصف سكان السودان تحت خط الفقر، وفق تقارير للأمم المتحدة! وتساهم الزراعة التي يعمل بها ملايين السودانيين، بـ48% من الناتج المحلي الإجمالي للسودان. إن هذه الإمكانات تؤهل السودان لأن يصبح سلّة غذاء للعالم بحق.

 

منذ (الاستقلال!) والسودان ينعم بهذه الموارد لكن مشكلة الجوع لم تحل! والسبب هو عدم وجود نظام سياسي يرعى شؤون الناس ويعتق رقابهم من استنزاف الموارد، وضياع الإمكانيات المهولة سدى، وذلك بتنفيذه إملاءات المؤسسات الدولية المسخرة لخدمة الدول الاستعمارية التي سخرت حكام المسلمين لخدمتها، بالبقاء على سياسات التجويع والقرصنة الاقتصادية، ولكن ثقتنا بالله كبيرة أن يبدلنا بحفنة حكامنا العملاء حاكماً يخاطب الغيوم أمطري حيث شئت فإن خراجك عائد إليّ.

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

غادة عبد الجبار (أم أواب) – ولاية السودان

 

آخر تعديل علىالجمعة, 14 تشرين الأول/أكتوبر 2022

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع