الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
التعاون مع أمريكا والصين يجلب الدمار والذل لا الاستقرار يا وزير خارجية نظام آل سعود

بسم الله الرحمن الرحيم

 

التعاون مع أمريكا والصين يجلب الدمار والذل

لا الاستقرار يا وزير خارجية نظام آل سعود

 

 

 

ﺍﻟﺨﺒﺮ:

 

قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان: إن التعاون العسكري بين الرياض وواشنطن ساهم في استقرار المنطقة، في حين أكد أن الصين شريك موثوق، وعلاقتنا معها مهمة كونها ثاني أكبر اقتصاد في العالم. وأشار في حديث لـ"العربية" و"الحدث"، إلى أن العلاقة مع واشنطن قديمة واستراتيجية. وقال: إن "التعاون العسكري بين الرياض وواشنطن يخدم مصلحة البلدين، وساهم في استقرار المنطقة. علاقتنا مع الولايات المتحدة مؤسسية منذ تأسست العلاقة بين البلدين". (موقع الخليج 2022/10/12).

 

ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻖ:

 

عن أي استقرار تتحدث يا وزير خارجية نظام آل سعود؟! أمريكا التي تلطخ تاريخها بالدماء منذ نشأتها حيث قامت بإبادة السكان الأصليين في أمريكا وأطلقت عليهم مسمى "الهنود الحمر". أمريكا التي عرفنا قصصها في فيتنام وفي ناغازاكي حيث تمت تجربة السلاح النووي على البشرية. ولا نحتاج القفز كثيرا إلى الوراء، بل عقدين من الزمان فقط حينما زعمت أمريكا أنها تريد التخلص من أسلحة الدمار الشامل ومن الديكتاتورية فاستبدلت بالديكتاتورية في العراق عصابات طائفية مختصة بالنهب والنشل وسرقة الأموال فوق الأرض وتحت الأرض لصالح المستعمر الأمريكي.

 

هذه أمريكا يا وزير خارجية آل سعود، التي زعمت أنها تطارد المسؤولين عن تفجير برجي التجارة العالميين في أفغانستان فانتهى الأمر باحتلال أفغانستان كاملا واستخدام أفغانستان مكانا لتجربة صواريخ الطائرات بدون طيار على المدنيين. وحتى هذه اللحظة، أي بعد الانسحاب العلني للجيش الأمريكي من أفغانستان عام 2021م، لم يسلم أهل أفغانستان من عمليات الاغتيال ومحاولات إيجاد الفتنة بين أهل البلاد.

 

كم أنت جريء بأن تحدثنا عن الاستقرار وأهل الشام لم يسلموا من بطش أمريكا وعميلها بشار منذ عام 2011م وحتى يومنا هذا! أي استقرار تبشرنا به عندما قامت هيلاري كلينتون بالتلويح للنظام البعثي بجواز استخدام السلاح الكيماوي على الأطفال وإلقاء البراميل المتفجرة من الطائرات على الثائرين على عميلها بشار ونظامه، رغم التهديدات الجوفاء لنظام بشار بفرض عقوبات لم نر لها أثرا حتى يومنا هذا؟!

 

نعم هذه هي أمريكا قديما وحديثا؛ تفجير، قتل، احتلال، تدريب ديكتاتوريين. فعن أي فوائد تتحدث؟ وأي استقرار؟!

 

أما إن كنت تقصد بالفوائد حماية عرش آل سعود تأكيدا لما أعلنه دونالد ترامب خلال ترؤسه لأمريكا عام 2018م، أي عندما ذكر ترامب أن نظام آل سعود لا يمكن أن يستمر في الحكم أكثر من أسبوعين بدون أمريكا، فقد صدقت. لكن هذه الفوائد ليست مجرد مضار للأمة الاسلامية، بل هي إهانة لآل سعود.

 

أما الصين التي وصفتها بالشريك الموثوق، فهلا تفكرت قليلا قبل إلقاء هذه الكلمات؟ فهل الدولة التي تقوم بإبادة منظمة للمسلمين داخل الصين وتجبرهم على شرب الخمور والإفطار في رمضان تعتبر شريكا موثوقا؟! أم دولة غش وغدر؟ هلا تواضعت قليلا وتفكرت في أمر المسلمين في الصين وفيما آل إليه وضعهم في ظل الإمكانيات المتوفرة لبلاد الحرمين؟ إذا كانت الصين شريكاً موثوقاً كما تدعي فلماذا هي تبطش بالمسلمين هناك وتحرمهم من ممارسة شعائرهم التعبدية؟!

 

يا وزير خارجية آل سعود: الموضوع ليس بحاجة إلى مجلدات ولا إلى كثير نظر وتفكير، بل إلى موقف يرضي الله سبحانه وتعالى ورسوله ﷺ؛ وذلك بالانحياز الكامل للأمة الإسلامية، انحياز يفضي إلى إزاحة السفهاء المضبوعين بالغرب عن الحكم.

 

قال الله تعالى: ﴿لَّا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ إِلَّا أَن تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ﴾.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

نزار جمال

آخر تعديل علىالإثنين, 17 تشرين الأول/أكتوبر 2022

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع