الثلاثاء، 24 محرّم 1446هـ| 2024/07/30م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
إملاءات وضغوط أمريكية لقبول دستور نقابة المحامين في السودان

بسم الله الرحمن الرحيم

 

إملاءات وضغوط أمريكية لقبول دستور نقابة المحامين في السودان

 

 

 

الخبر:

 

كشف مبارك الفاضل المهدي رئيس حزب الأمة، عن أن مني أركو مناوي حاكم إقليم دارفور، رفض إملاءات أمريكية بقبول دستور نقابة المحامين. (تاق برس 2022/10/15).

 

التعليق:

 

قال مبارك الفاضل بحسب تدوينة على صفحته الرسمية، السبت، إنّ مناوي رفض إملاءات المسؤول الأمريكي الذي طلب منه عبر الهاتف قبول الدستور المستورد والانضمام إلى المجلس المركزي.

 

إن المتتبع للصراع الدائر في السودان يدرك جليا حقيقته وطبيعته، وأن الدول الاستعمارية هي المحرك للدمى المتمثلة في الحكام والسياسيين سواء أكانوا مدنيين أم عسكريين، الذين يتهالكون لتحقيق مصالحها. فأصبح الصراع بيّناً وواضحاً، وصارت الإملاءات والتوجيهات متداولة بين الناس - كما جاء في فحوى هذا الخبر - وهذا يدل على اشتداد الصراع بين الدول الاستعمارية للهيمنة على ثروات البلاد وتحقيق مصالحها التي تتناقض مع مصالح أهل البلد، فهذا الصراع هو السبب الأساسي لما آلت إليه الأوضاع في السودان، بل والبلاد الإسلامية بصورة عامة، من ضنك في العيش وفقدان للأمن وإذلال للناس وغياب للدولة التي ترعى شؤونهم.

 

وهذا التدخل السافر في شؤوننا أظهر حتى لعامة الناس أن حكامنا هم مجرد موظفين ينفذون الأوامر التي تأتيهم من الدول الاستعمارية الكبرى عبر ما يسمون بالمبعوثين والسفراء والمسؤولين.

 

هذا هو الواقع في السودان وباقي بلاد المسلمين، فما هو الحكم الشرعي في هذا التدخل؟ وهل يجوز للكفار أن يتحدثوا مع المسلمين في أمور الحكم والسياسة ويرشدوهم لما يرونه من حلول؟!

 

إن الحكم الشرعي هو حرمة الاستعانة بالكفار أو السماح لهم بالتدخل في أمور المسلمين لأن تدخلهم بهذه الطريقة يجعل لهم سلطاناً علينا والله سبحانه وتعالى يقول: ﴿وَلَن يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً﴾ كما بيّن الله أنهم لا يريدون لنا خيرا، قال سبحانه: ﴿مَّا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلَا الْمُشْرِكِينَ أَن يُنَزَّلَ عَلَيْكُم مِّنْ خَيْرٍ مِّن رَّبِّكُمْ﴾. كما أن النبي ﷺ نهانا أن نشاورهم في أمورنا فقال: «لَا تَسْتَضِيئُوا بِنَارِ الْمُشْرِكِينَ»، قال الحسن بن أبي الحسن: أي لا تشاوروهم في أموركم. فكيف إذا كان الأمر ليس مجرد مشاورة وإنما هم من يُملون علينا ويلزموننا بأحكامهم التي ينفذها ويطبقها علينا من ارتضوا أن يكونوا عملاء للغرب الكافر المستعمر؟!

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

مجدي صالحين

عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

آخر تعديل علىالثلاثاء, 18 تشرين الأول/أكتوبر 2022

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع