الثلاثاء، 24 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/26م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
المرأة في الصين رهينة أهواء البشر

بسم الله الرحمن الرحيم

 

المرأة في الصين رهينة أهواء البشر

 

 

 

الخبر:

 

بكين (رويترز) – قال الرئيس الصيني شي جين بينغ يوم الأحد إن الصين ستطبق سياسات لزيادة معدل المواليد مع شعور صناع السياسة بقلق من أن يلحق انخفاض وشيك في عدد سكان الصين ضررا بثاني أكبر اقتصاد في العالم.

 

وقال شي أمام نحو 2300 مندوب في كلمة في افتتاح مؤتمر الحزب الشيوعي الذي يعقد مرة واحدة كل خمس سنوات في بكين "سنضع نظام سياسة لزيادة معدلات المواليد وانتهاج استراتيجية وطنية استباقية لمواجهة شيخوخة السكان".

 

ويقول خبراء السكان إنه على الرغم من أن عدد سكان الصين يبلغ 1.4 مليار شخص، وهو أكبر عدد في العالم، إلا أن من المتوقع انخفاض عدد مواليدها إلى مستويات قياسية هذا العام ليتراجع إلى أقل من عشرة ملايين من 10.6 مليون طفل في العام الماضي والذي كان منخفضا أصلا 11.5 في المئة عن عام 2020.

 

وفرضت السلطات سياسة طفل واحد من عام 1980 إلى عام 2015، ثم تحولت فيما بعد إلى سياسة ثلاثة أطفال، معترفة بأن الشعب على وشك الانكماش السكاني.

 

التعليق:      

   

بدأت الحكومة الصينية منذ نحو سبع سنين في محاولة الرجوع عن قرارها الأرعن في الثمانينات بتحديد الإنجاب بطفل واحد، ولكن هيهات فقد تغيرت بعض المفاهيم عند الناس في هذه الفترة وبدأت النزعة الفردية والنظرة الرأسمالية تتحكم في تصرفات الكثيرين هناك وساد نمط العيش الغربي الرأسمالي عندهم وأصبح الاهتمام بطفل واحد نمطا مألوفا وميسرا للكثيرين. تراجعت الحكومة الصينية عن سياسة الطفل الواحد دون أن تعتذر لملايين النساء اللواتي فرض عليهن التعقيم والأُسر التي تعرضت للمضايقات والإذلال، كما لم يرد ذكر الأطفال الذين تم وأدهم أو تركوا للتبني أو لدور الرعاية. لم تكترث الحكومة بمعالجة أثر عقود من الدعاية الموجهة للمرأة التي تصرفها عن فطرتها وتوجهها كأداة مسخرة في يد الدولة وساستها بما فيهم من نقص وقصور.

 

إن الإنسان ليس ماكينة تضبط كيفما اتفق، فقد خلق الله الإنسان وجعل فيه غرائز وحاجات تتطلب الإشباع، وكي لا يضل الطريق ويتردى في المهالك أثناء السير في معترك الحياة أرسل الله الرسل ليهدوه السبيل وينيروا له الطريق. ومن فضل الله على الإنسان أن شرع له الأحكام وجعل تعديل السلوك البشري لأمرٍ في يد الخالق عز وجل دون سواه فتبع ذلك الطمأنينة.

 

إن المبدأ الصحيح هو الذي يوافق الفطرة ويقنع العقل فيملأ القلب طمأنينة، هذا المبدأ هو الذي يصلح الحياة وينظم إشباع الغرائز تنظيما صحيحا ويتكفل بإشباع حاجات الإنسان العضوية إشباعا كاملا. وهذا هو المبدأ الكفيل بإخراج البشرية مما تعانيه في جنبات الكون الأربع من تخبط وشقاء، فهل من مجيب؟!

 

فطرة الله التي خلق الناس عليها ولن تجد لفطرته تبديلا، جبل الإنسان على حب الذرية والإنجاب، ولكن أرادت الدولة التي تدعي الاشتراكية والشيوعية أن تغير هذه الفطرة بالجبر والغصب فانقلب السحر على الساحر.

 

﴿صِبْغَةَ اللَّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً وَنَحْنُ لَهُ عَابِدُونَ

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

هدى (أم يحيى بنت محمد)

آخر تعديل علىالثلاثاء, 18 تشرين الأول/أكتوبر 2022

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع