الثلاثاء، 24 محرّم 1446هـ| 2024/07/30م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
تمزيق الممزَّق خدمة للاستعمار

بسم الله الرحمن الرحيم

 

تمزيق الممزَّق خدمة للاستعمار

 

 

 

الخبر:

 

خروج مظاهرة في سيئون/ حضرموت الواقعة تحت النفوذ السعودي يوم الجمعة 7 تشرين الأول/أكتوبر الجاري تنادي بجعل حضرموت دولة مستقلة رافضة جعلها جزءاً من اليمن والجنوب تحديدا. هذا وقد ترافقت في اليوم نفسه مظاهرة دعا لها المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا في تريم المجاورة لسيئون ينادي فيها بجعل حضرموت جزءاً من الجنوب الذي يدعو لفصله عن اليمن. (وكالات أنباء محلية).

 

التعليق:

 

 إن هذه الأعمال تكشف الصراع السياسي الإقليمي في المنطقة؛ فبحسب اللاعب الدولي تتحرك المكونات السياسية في اليمن، فيجعلون من أبناء المنطقة الواحدة مطية لمشاريع مختلفة كلها تخدم الاستعمار وصراعه على اليمن، ولا تقدم لأهل اليمن أية حلول حقيقية لمشاكلهم المختلفة. وبدل أن ينادي المسلمون في حضرموت واليمن عموما ويعملوا لتوحيد بلاد المسلمين وجعل اليمن موحدا معها في دولة واحدة تحكم بما أنزل الله، نراهم للأسف يستجيبون لمشاريع الغرب في تقسيم المقسَّم من بلاد المسلمين! فلم يكتف الغرب بتقسيم الدولة الإسلامية في اتفاقية سايكس بيكو - بعد هدمها على يد المجرم مصطفى كمال - بل استمر في مشاريع التفرقة والتقسيم مستغلا النعرات الوطنية والقومية، فرأينا كيف قام بتقسيم السودان وكيف يعمل على تقسيم العراق وكذلك الحال في اليمن، فيدعم أصحاب الدعوات المطالبة بفصل اليمن تارة وحضرموت تارة أخرى!

 

بينما الإسلام قد ألغى كل هذه النعرات والقوميات وجعلها من دعوى الجاهلية، وجعل العقيدة الإسلامية هي رابطة المسلمين، قال تعالى: ﴿وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلَا تَفَرَّقُوا﴾، وقال عز وجل: ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ﴾، وهذه دعوة لنجعل رابطة الإسلام فوق كل رابطة ونسقط روابط الجاهلية، فالإسلام جعل أبا بكر القرشي وبلالاً الحبشي وسلمان الفارسي إخوة متحابين يعيشون على أرض واحدة تحت نظام واحد وهو نظام الإسلام، بل إن الإسلام ذهب إلى أبعد من ذلك وحرم على المسلمين أن يكون لهم أكثر من حاكم (خليفة)، فقال ﷺ: «إِذَا بُويِعَ لِخَلِيفَتَيْنِ فَاقْتُلُوا الْآخَرَ مِنْهُمَا» رواه مسلم، وقال ﷺ: «مَنْ أَتَاكُمْ وَأَمْرُكُمْ جَمِيعٌ عَلَى رَجُلٍ وَاحِدٍ، يُرِيدُ أَنْ يَشُقَّ عَصَاكُمْ أَوْ يُفَرِّقَ جَمَاعَتَكُمْ فَاقْتُلُوهُ» رواه مسلم. فهذه دعوة صريحة لأن يتوحد المسلمون تحت راية واحدة وحاكم واحد في دولة واحدة فيكونوا أمة من دون الناس ويعودوا خير أمة أخرجت للناس كما أراد لنا ربنا جل وعلا.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

د. عمر عبد الله – ولاية اليمن

آخر تعديل علىالخميس, 20 تشرين الأول/أكتوبر 2022

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع