السبت، 21 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/23م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
لا يوجد شيء يمكن أن يبرر التقارب والتطبيع مع نظام مجرم سفاح كنظام بشار

بسم الله الرحمن الرحيم

 

لا يوجد شيء يمكن أن يبرر التقارب والتطبيع مع نظام مجرم سفاح كنظام بشار

 

 

 

الخبر:

 

أعلنت حركة حماس، اليوم الثلاثاء، أن وفدا قياديا منها سيزور العاصمة السورية دمشق، غدا الأربعاء، في أول زيارة رفيعة المستوى منذ أن غادرت دمشق قبل أكثر من 10 سنوات، وكانت قد أعلنت حماس في 15 أيلول/سبتمبر الماضي، أنها مستمرة في تطبيع علاقاتها مع النظام السوري. وذكرت، في بيان حينها، أن هذا القرار يصب في خدمة الأمة وقضاياها العادلة، وفي القلب منها قضية فلسطين، لا سيما في ظل التطورات الإقليمية والدولية المتسارعة. (الجزيرة نت)

 

التعليق:

 

لا شك أن الحديث عن التقارب والتطبيع مع نظام الأسد يعني التطبيع والتقارب مع نظام مجرم سفاح، فتك بالمسلمين وما زال، وحارب الإسلام وما زال، وهجر الملايين وما زال، واستباح الحرمات وهتك الأعراض وما زال، ووالى الكافر المستعمر وخدم الأعداء وما زال، ودمر البلاد وأفقر العباد وما زال،... فهو حديث عن تطبيع مع نظام تكتمل فيه صفات الإجرام والإفساد، نظام عدو لله ولرسوله وللمؤمنين، نظام ما زال يعلنها مدوية بأنه بعثي علماني لا علاقة له بالإسلام ولا بنظام حكمه، نظام ما زال معلنا الحرب على الله ورسوله؛ بحكمه بالكفر ومحاربته لكل دعوة تنادي بالإسلام وبحكم الإسلام، نظام ما زال سلماً على يهود وبرداً وسلاماً على جنود الاحتلال المغتصبين لفلسطين وللجولان، نظام يوالي أمريكا رأس الشيطان في العالم ويجاهر بموالاته للروس أصحاب التاريخ والحاضر الأسود في محاربة الإسلام وقتل المسلمين.

 

باختصار، هو نظام من أسوأ الأنظمة الدكتاتورية في البلاد الإسلامية، ومن أشد الأنظمة عداوة للإسلام ولحملته، فأي مصلحة قد تتحقق من موالاة هكذا نظام أو التقارب معه؟!

 

إن الله قد أرسل محمداً ﷺ رسولاً وبعث معه شريعة فيها بيان لكل صغيرة وكبيرة يحتاجها البشر لتنظيم حياتهم وضبطها، ولم يرسلها لتكون شيئا جميلا ثانويا في حياة الإنسان، ولم يتركه سبحانه ليحل ويحرم ويصوب ويخطئ ما يراه وفق هواه، بل قد جعل الانحراف ولو كان يسيرا عن شرعه ضلالا وخسرانا مبينا، قال تعالى: ﴿وَأَنَّ هَـذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾، وتوعد من يحيد عن شرعه بالضنك والعذاب فقال سبحانه: ﴿وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى﴾.

 

والله سبحانه وتعالى قد حرم موالاة الظالمين والركون أو الميل إليهم ولو ميلا يسيرا، فقال: ﴿وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللّهِ مِنْ أَوْلِيَاء ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ﴾. ونظام بشار هو من أشد الظالمين وأعظمهم جرما، فأي مصلحة قد يراها العقل ليقدمها على شرع الله ودستوره؟!

 

ثم إن الله قد فرض علينا هدم أنظمة الحكم القائمة في البلاد الإسلامية وإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة بدلا منها، فأي مصالحة قد تفضي إلى هذا الواجب؟!

 

إن الواجب على المسلمين، أفرادا وجماعات العمل بكل قوتهم وطاقاتهم لإزالة أنظمة الضرار والاستعمار في البلاد الإسلامية وتنصيب خليفة يحكمهم بكتاب الله وسنة نبيه، وهذا لا يكون إلا وفق طريقة المصطفى ﷺ التي لم يقبل فيها تدرجا أو تعايشا أو تفاوضا مع الكفر وأنظمته!

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

المهندس باهر صالح

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة (فلسطين)

آخر تعديل علىالخميس, 20 تشرين الأول/أكتوبر 2022

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع