- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
زيارات ومصالحات مصلحية مقيتة
الخبر:
- وقّعت الفصائل الفلسطينية في العاصمة الجزائرية يوم الخميس 2022/10/13 "إعلان الجزائر للمصالحة الوطنية"، المنبثق عن مؤتمر "لمّ الشمل من أجل تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية".
- وصل وفد من حركة حماس يوم الأربعاء 2022/10/19 إلى دمشق، برئاسة خليل الحية ومشاركة قيادات من حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين والجبهة الشعبية - القيادة العامة.
التعليق:
أيام قلائل فصلت بين توقيع الفصائل الفلسطينية إعلان الجزائر للمصالحة الوطنية، ووصول حركة حماس إلى دمشق بعد قطيعة دامت أكثر من عشر سنوات مع النظام السوري بعد اندلاع الثورة، رغبة منها في استئناف العلاقات مع دمشق، على ضوء "التطورات الإقليمية والدولية المتسارعة التي تحيط بقضيتنا وأمتنا" حسب قول قيادتها، وقيل إن لقاءات بين مسؤولين سوريين وقيادات من الحركة جرت بوساطة إيران وحزبها اللبناني.
إن إعلان الجزائر هذا ما هو إلا مشهد من مسلسل خياني لمحاولة إنعاش منظمة التحرير الفلسطينية بانضمام الكل تحت جناحها، على أمل حصول الوحدة الوطنية والشراكة السياسية، وما يتبعها من انتخابات رئاسية وتشريعية ليس في الضفة وحسب وإنما في قطاع غزة والقدس أيضا إمعانا في السير نحو حل الدولتين رضاً بالقرارات الدولية وتأكيداً على الاعتراف بكيان يهود الغاصب والتنازل له عن معظم الأراضي التي باركها الله سبحانه، واستشهد على ثراها العديد من قادة المسلمين.
إن أمريكا وعلى أعتاب انتخابات التجديد النصفية وحرصا على نهب خيرات وثروات بلاد المسلمين تسعى إلى تهدئة الأوضاع في المناطق المشتعلة خاصة في فلسطين وما يحيطها، فهي تعلم أن قضية فلسطين ليست قضية أهل فلسطين وحدهم بل هي قضية الأمة الإسلامية التي تسعى لاستعادة قرارها السياسي والعسكري لتعود كما كانت هي الدولة الأولى في العالم، في ظل خلافة راشدة على منهاج النبوة.
لذا نناشدكم أيتها الفصائل ونرفع الصوت عاليا فإنا لكم ناصحون:
لا تنظروا إلى الأمور نظرة مصلحة ومنفعة، فليس هناك مكان لمفاهيم التسويات السلمية والمبررات السياسية، عودوا إلى إسلامكم ووجهوا جهودكم نحو التحرر من هيمنة دول الكفر، لتعود للأمة الإسلامية عزتها ومجدها فتقتعد موقعا مميزا على خريطة العالم الجديدة.
وأنتم يا جيوش المسلمين، يا أهل القوة والمنعة:
لن نكل ولن نمل من مناشدتكم بأن تكسروا قيود التبعية لدول وحكام الضرار، وتأخذوا على أيدي الظلمة، مقاتلين في سبيل الله حاملين راية رسول الله بحقها، لعل الله ينصركم ويثبت أقدامكم، وهذا واجبكم، فإن لم تكونوا أنتم القادة والمشعل فمن؟!
﴿وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيّاً وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيراً﴾
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
راضية عبد الله