السبت، 21 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/23م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
بريطانيا العظمى تعلن إفلاسها ليحكمها من كان بالأمس من عبيدها!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

بريطانيا العظمى تعلن إفلاسها ليحكمها من كان بالأمس من عبيدها!

 

 

 

الخبر:

 

أصبح ريشي سوناك زعيماً لحزب المحافظين، ومن المقرر أن يتولى رئاسة الوزراء خلفاً لليز تراس التي استقالت الأسبوع الماضي، وجاء ذلك بعد انسحاب منافسته بيني موردونت زعيمة الأغلبية المحافظة في مجلس العموم، وكان رئيس الوزراء السابق بوريس جونسون قد أعلن عدم ترشحه لزعامة الحزب. في أول خطاب عام له بوصفه زعيماً للحزب، ألقى سوناك بياناً قصيراً من داخل مقرّ حزب المحافظين مخاطباً فيه البريطانيين، وأشاد بليز تراس لقيادتها "في ظل ظروف صعبة في الخارج وفي الداخل"، وذكر أنه "يتشرف ويشرف" بأن يحصل على دعم زملائه النواب وبانتخابه زعيماً للحزب، وتعهّد بأن يعمل يومياً "لتقديم المساعدة للشعب البريطاني"، وقال إن بريطانيا بلد عظيم، لكنه يحذّر من مواجهتها لتحديات اقتصادية "عميقة". (بي بي سي)

 

التعليق:

 

يخطئ من يظن أن بريطانيا العظمى أُمّ الاستعمار والعنصرية قد أصبحت بلداً يحترم سيادة الدول النامية وأنها أقلعت عن عنصريتها المقيتة، بعد أن أقامت إمبراطوريتها على استعباد الشعوب وخصوصا شعب شبه القارة الهندية! بل إن الذي يدفع البريطاني الأرستقراطي بقبول دخول هنديّ إلى ناديهم هو إفلاسهم السياسي والاقتصادي التام، وذلك بعد خسارة بريطانيا لنفوذها الاستعماري في كثير من مناطق العالم، ابتداء من شبه القارة الهندية، مرورا بالشرق الأوسط، وانتهاءً بأفريقيا، لذلك كان سبب قبول دخول العبيد إلى القصر هو حجم الخسائر الواسعة التي تكبدها القصر، حيث لن يزيده خسارة دخولُ العبيد إليه. إذا أُضيف إلى كومة الخسائر ما تتعرض له أوروبا على إثر الحرب الأوكرانية، وعجز بريطانيا عن مجرد مشاركة أمريكا أو حتى السير في ظلها، فإنها قد أصبحت دولة هامشية حالها ووزنها لا يزيد عن أي دولة أوروبية من الدرجة الثانية أو الثالثة، لعجزها عن التأثير في الموقف الدولي أو حتى الإقليمي الأوروبي.

 

إن انتخاب سوناك وقبول الأرستقراط البريطاني بتنصيبه رئيساً للوزراء يتطابق مع سماح الرأسماليين في أمريكا العنصرية بدخول أوباما الأسود إلى البيت الأبيض، وهو يؤكد على أن الحكام الحقيقيين في كلا الدولتين الرأسماليتين الاستعماريتين ليسوا هم من يجلس على الكراسي الرسمية في البيت الأبيض أو مجلس العموم، بل هم أصحاب الشركات والملّاك الحقيقيون للثروات والمنافع المنهوبة من بلدان العالم المستعمَرة والمقهورة من هؤلاء الرأسماليين، وما هؤلاء السياسيون، الأبيض منهم والأسود والهندي، إلا موظفون لإدارة المكاتب الرسمية في البلاد، وهذه هي حقيقة نظام الحكم في الغرب.

 

إن أمريكا تحاول التفرّد في الموقف الدولي بالعمل على تحطيم أضلاع الدب الروسي في أوكرانيا وتجميد أوروبا في البرد القارس وتحييد الباندا الصيني؛ معتمدةً في السيطرة على الأمة الإسلامية على عملائها من الحكام فقط، لذلك فإن الدول الصليبية في العالم القديم لم تعد قادرة أو حتى مستعدة لمواجهة الأمة الإسلامية فيما لو قامت لها قائمة، بإقامة دولة الخلافة، لذلك فإن هذه الأيام هي الفرصة الذهبية لكل المخلصين في هذه الأمة وعلى رأسهم المخلصون في جيوشها، لنصرة دينهم والانحياز إلى أمتهم، بإعطاء النصرة لحزب التحرير لإقامة دولة الخلافة، فهل سيفوّتون على الأمة وعلى أنفسهم هذه الفرصة، فيخسروا عز الدنيا ونعيم الآخرة؟! أم سيقتنصون الفرصة لإعزاز دين الله وخير أمة، فينالوا عز الدنيا ورضوان الله ونعيم الجنة؟! ﴿وَفِي ذَٰلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ﴾.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

بلال المهاجر – ولاية باكستان

آخر تعديل علىالأربعاء, 26 تشرين الأول/أكتوبر 2022

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع