صحة أبناء الأمة في خطر بغياب الخلافة

(مترجم)

الخبر:

أفادت بي بي سي في 20 تشرين الأول/أكتوبر 2022، أن إندونيسيا حظرت بيع جميع أنواع شراب السعال للأطفال بعد وفاة 99 طفلاً بسبب الفشل الكلوي. وتم اكتشاف وجود مستويات عالية من السموم غير المشروعة في الأدوية الملوثة. ويخشى المسؤولون من أن العدد الدقيق للوفيات غير معروف لأن شراب السعال كان منتشرا على نطاق واسع.

التعليق:

تأتي هذه القصة المدمرة بعد أسابيع فقط من ربط دواء للسعال في غامبيا بوفاة ما يقرب من 70 طفلاً. فقد وجدت منظمة الصحة العالمية أن الأدوية المستخدمة هناك، والتي تصنعها شركة أدوية هندية تحتوي على كميات غير مقبولة من ثنائي إيثيلين جلايكول وإيثيلين جلايكول. وقد تم ربط هذه المشروبات بإصابات الكلى الحادة.

وقال وزير الصحة الإندونيسي إن المركبات الكيميائية نفسها وجدت أيضاً في بعض الأدوية المستخدمة محلياً. وقال مسؤولو الصحة الإندونيسيون إنهم أبلغوا عن حوالي 200 حالة إصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي لدى الأطفال، معظمهم دون سن الخامسة.

الحاجة إلى الهيمنة العالمية في سباق توريد الأدوية تعني أن ممارسات التصنيع عديمة الإنسانية موجودة على مستوى العالم في كثير من الأحيان مع الفساد الحكومي الذي يسهل ذلك.

في الوقت الحالي في ظل أزمة فيروس كورونا، أظهرت العديد من الوثائق المسربة كيف تم توزيع اللقاحات على نطاق واسع دون الإجراءات المعتادة للاختبار، والتي تُدر مليارات الدولارات لأصحاب المصلحة المعنيين. حتى الآن لم يتم تقديم أي من هذه الأطراف للعدالة على هذه الجرائم ضد الأبرياء الأضعف في أمتنا.

إن فضيحة الشركات الجشعة التي تستخدم سكان العالم كمختبر للتجارب البشرية لم تخضع للرقابة ولا يمكننا إلا أن نتوقع حدوث المزيد من الوفيات والإصابات.

في نظام الإسلام، يتم بسهولة ويسر حماية الحياة ومكانتها المقدسة من الانتهاك. عن عبد الله بن مسعود: قالَ رَسولُ اللَّهِ ﷺ في حَجَّةِ الوَدَاعِ: «ألَا، أيُّ شَهْرٍ تَعْلَمُونَهُ أعْظَمُ حُرْمَةً؟» قالوا: ألَا شَهْرُنَا هذا، قالَ: «ألَا، أيُّ بَلَدٍ تَعْلَمُونَهُ أعْظَمُ حُرْمَةً؟» قالوا: ألَا بَلَدُنَا هذا، قالَ: «ألَا، أيُّ يَومٍ تَعْلَمُونَهُ أعْظَمُ حُرْمَةً؟» قالوا: ألَا يَوْمُنَا هذا، قالَ: «فإنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وتَعَالَى قدْ حَرَّمَ علَيْكُم دِمَاءَكُمْ وأَمْوَالَكُمْ وأَعْرَاضَكُمْ إلَّا بحَقِّهَا، كَحُرْمَةِ يَومِكُمْ هذا، في بَلَدِكُمْ هذا، في شَهْرِكُمْ هذا، ألَا هلْ بَلَّغْتُ؟ ثَلَاثاً»، كُلُّ ذلكَ يُجِيبُونَهُ: ألَا نَعَمْ. قالَ: «ويْحَكُمْ! - أوْ: ويْلَكُمْ! - لا تَرْجِعُنَّ بَعْدِي كُفَّاراً، يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ». (صحيح البخاري)

إن من شأن عودة دولة الخلافة أن تضمن وضع الأنظمة الصحيحة لحماية حياة الأطفال. إن الأمهات المسلمات يبكين على فقدان أطفالهن بسبب غياب أمير المؤمنين الذي سيطبق أحكام الإسلام عمليا كما وردت في كتاب الله سبحانه وسنة رسوله ﷺ.

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عمرانة محمد

عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير