السبت، 21 محرّم 1446هـ| 2024/07/27م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
التطبيع مع كيان يهود حرام ولو وافق عليه أهل الأرض قاطبة

بسم الله الرحمن الرحيم

 

التطبيع مع كيان يهود حرام ولو وافق عليه أهل الأرض قاطبة

 

 

 

الخبر:

 

أورد موقع أثير نيوز في 2022/10/17 خبرا بعنوان: (التيار الإسلامي العريض يحذر من التطبيع مع إسرائيل دون أخذ رأي الشعب)، جاء فيه: "حذر التيار الإسلامي العريض من التطبيع مع إسرائيل دون أخذ رأي الشعب، وقال إن التطبيع يجب أن يترك للشارع ويجب على الحكام أن لا ينفردوا بهذا المطلب دون استصحاب رأي الأغلبية، باعتبار أن قضية فلسطين قضية أمة، وأكد التيار أن الحكومة الحالية مؤقتة لذا يجب الانتظار حتى تأتي حكومة منتخبة، وأوضح عمر الشيخ إدريس رئيس لجنة فلسطين عن الإخوان المسلمين في مؤتمر صحفي عقد بطيبة برس ما يقوم به الكيان الصهيوني مناف للأخلاق خاصة المتمثل في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية واغتصاب أراضيهم دون رحمة، منوها إلى أن هؤلاء اليهود يهدفون إلى تمزيق شباب الأمة الإسلامية العربية عبر الترويج للمخدرات وبث أفعال منافية للأخلاق".

 

التعليق:

 

عجبا لهؤلاء الذين يصفون أنفسهم بأنهم تيار إسلامي عريض، وهم قد اتخذوا رأي الأغلبية الذي لا محل له في الأحكام الشرعية ولا وزن، مرجعاً لهم! ألا يعلم هؤلاء (الإسلاميون) أن الأدلة الشرعية هي الكتاب والسنة والقياس وإجماع الصحابة؟! فرأي الأغلبية في التشريع هو شرعة الكافرين الذين يحلون ما حرم الله بأصوات الأغلبية، وهو الذي انجر وراءه الحكام والمضبوعون بالثقافة الغربية والمبدأ الرأسمالي، الذي يسير حياته بعقول البشر الناقصة العاجزة عن إدراك ما ينفع الناس وما يضرهم. وها هو الواقع يؤكد هذه الحقيقة في هذه الدول التي حكّمت عقولها، فها هي تعيش كالأنعامِ بل وأضل منها. وأصبح الكثير من الكتاب الغربيين يتنبؤون بموت الغرب وحضارته قريبا.

 

ألا يعلم هؤلاء أن التطبيع مع هذا الكيان المسخ قد بتّ فيه الله سبحانه وتعالى وقال فيه قولا قاطعا وفصلا؟ قال تعالى: ﴿إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ﴾ وقال سبحانه: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ﴾. فهل بعد حكم الله هذا ننتظر حكومة منتخبة وننتظر رأي الشعب وحكم الأغلبية؟!

 

إن الإجراء الوحيد تجاه هؤلاء الغاصبين لأرض الإسراء والمعراج أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين هو قتالهم وطردهم منها، وهذا لا يقوم به الحكام الرويبضات المطبعون مع هذا الكيان المسخ، إنما تقوم به دولة مبدئية تنطلق من عقيدة لا إله إلا الله محمد رسول الله ﷺ وهي دولة الخلافة التي ستقتلع هذا الكيان السرطاني من الأرض المباركة.

 

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال: «لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تُقَاتِلُوا الْيَهُودَ، حَتَّى يَقُولَ الْحَجَرُ وَرَاءَهُ الْيَهُودِيُّ: يَا مُسْلِمُ، هَذَا يَهُودِيٌّ وَرَائِي فَاقْتُلْهُ».

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد الخالق عبدون علي

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية السودان

آخر تعديل علىالأربعاء, 26 تشرين الأول/أكتوبر 2022

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع