- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
لا صيانة ولا حماية لدماء المسلمين إلا في ظل دولة الخلافة
الخبر:
طالب الصحفي السوداني ورئيس تحرير الحاكم نيوز الأستاذ السماني عوض الله رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان بضرورة التدخل العاجل لإنقاذ حياة المواطنين جراء الأحداث التي يشهدها إقليم النيل الأزرق. وقال إن ما يحدث بإقليم النيل الأزرق تطورات خطيرة مهددة للأمن والاستقرار، وإن اتخاذ قرارات وإجراءات أصبحت ضرورة ملحة لحسم الفوضى التي يشهدها الإقليم والتي أدت إلى قتل المئات وتشريد الآلاف من المواطنين، مشيرا إلى أن الأزمة تجاوزت الصراع القبلي وأصبحت تأخذ أبعاداً أخرى، وقال إن تطورات أزمة النيل الأزرق أصبحت تأخذ اتجاهات تتجاوز القتال القبلي وأصبحت مهدداً يحتمل السقوط أو الاجتياح خلق هزة ذات أغراض! (الحاكم نيوز، 23 تشرين الأول/أكتوبر، 2022).
التعليق:
قد أسمعت إذ ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي! نعم هذا ما ينطبق على البرهان وأمثاله؛ فهم على علم تام بما يحدث ولكن أنى لهم التحرك وإنقاذ أهل البلد من هذه المجزرة والمقتلة العظيمة؟! فهذا لا يحرك فيهم ساكنا، فهم قد ألفوا حياة الذلة والخنوع والجبن. وهذه العينة من الحكام إنتاج النظام الرأسمالي (مرض العصر)، فالحاكم في هذا النظام لا شأن له بحياة الناس؛ فهو لم يأت لرعاية شؤونهم أو المحافظة على أرواحهم وممتلكاتهم، فهذا ليس من ضمن وظائفه. وربما تكون مثل هذه المجازر في صالح أسياده الذين لا يضمرون لنا غير الشر، بل غاية ما يتمنون هو إبادة هذه الأمة بين ليلة وضحاها.
إن حكامنا اليوم بعيدون كل البعد عن الإسلام الذي عظم دم المسلم أيما تعظيم، بل وجعل حرمته أشد من حرمة الكعبة الشريفة التي نتوجه لها صباح مساء، جاء في حديث ابن عباس قال: لما نظر رسول الله ﷺ إلى الكعبة، قال: «مَرْحَباً بِكَ مِنْ بَيْتٍ، مَا أَعْظَمَكِ، وَأَعْظَمَ حُرْمَتَكِ! وَلَلْمُؤْمِنُ أَعْظَمُ عِنْدَ اللهِ حُرْمَةً مِنْكِ». أخرجه البيهقي في الشعب، وهو في السلسلة الصحيحة برقم: 3420. وروى الإمام البخاري عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه قال: "إن من ورطات الأمور التي لا مخرج لمن أوقع نفسه فيها سفك الدم الحرام بغير حله".
إن من يحافظ على دماء المسلمين وحرماتهم هو من جعل العقيدة الإسلامية أساسا لدستوره الذي يحكم به الناس، وهو خليفة تبايعه الأمة لرعاية شؤونها، وتتقي به وتقاتل من ورائه.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الخالق عبدون علي
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية السودان