الجمعة، 20 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/22م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
معدّل الخصوبة في فلسطين!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

معدّل الخصوبة في فلسطين!

 

 

 

الخبر:

 

عبّر طبيب بارز في الكيان الغاصب عن مخاوفه من "الرحم العربي" واقترح فرض غرامات على الأمهات الفلسطينيات اللاتي يلدن 5 أطفال، للحد من معدل الخصوبة الفلسطينية في البلاد.

 

وكان جدعون ساهر، مدير قسم جراحة الصدر والقلب في مستشفى سوروكا في بئر السبع، قد تحدّث في اجتماع لحزب البيت اليهودي اليميني المتطرف حيث وجه سؤالاً إلى وزيرة الداخلية أييليت شاكيد حول السكان الأكثر إشكالية، في إشارة إلى للمواطنين الفلسطينيين في كيان يهود.

 

وأوضح ساهار "نواجه ما يشبه المفارقة في النمو السكاني وزيادة عدد السكان، فمن ناحية، نتفهم أن معدل المواليد أمر حاسم، ومن ناحية أخرى، نشجع الرحم العربي بالعلاوات المقدمة للأطفال".

 

وتابع "لهذا السبب أظن أنه علينا أن نعيد النظر في هذه العلاوات: الطفل الأول يتلقى علاوة، والطفل الثاني، وربما الثالث، والطفل الرابع لا يتلقاها، والطفل الخامس ربما نفرض عليه غرامة.. علينا أن نتوصل إلى حل".

 

وردت شكيد بأن هذا المقترح غير عملي، وقالت إن أفضل حل هو مساعدة النساء الفلسطينيات على تبني الثقافة الغربية.

 

التعليق:

 

 ليس غريبا أن تطلق صيحات الفزع من النمو الديمغرافي في فلسطين وينادى إلى السعي للحدّ من أعداد الولادات بفرض الغرامات، فالجميع يعلم أنّ النمو الديمغرافي عامل من عوامل القوة والفتوة والتجدد لأي أمّة فما بالك بالأمة التي تخوض حرب وجود وبقاء!

 

لكن ردّ شكيد على دعوى ذلك الطبيب يسلّط الضوء على خبث القائمين على تسويق أفكار التنظيم العائلي وتحديد النسل والتقليل من عدد الولادات أي ما أسمته "الثقافة الغربية".

 

فالأمر يندرج في سياق الأجندات التي تهدف إلى الحدّ من أعداد المسلمين في العالم وترجيح كفة أعدائهم الذين يعانون من ضعف نسبة المواليد الجدد وشيخوخة مجتمعاتهم ونقص اليد العاملة.

 

لكنّهم لا يسمّون الأمور بمسمياتها خبثا وخداعا وتلبيسا على النّاس وهم يمضون في حربهم دون هوادة ولذلك جنّدوا المنظمات والهيئات والجمعيات النسوية في فلسطين وخارجها.

 

وما سعيهم لترسيخ اتفاقية سيداو وغيرها وقانون الطفل إلاّ حلقات في مسلسل تسويق الثقافة الغربية لضمان صرف المسلمات عن دينهنّ وعن دورهنّ في صناعة الأجيال التي سيكون على يدها تحرير فلسطين بإذن الله.

 

إنّهم يتخوفون ويتوجسّون من نهايتهم المحتومة فيتخبطون يمنة ويسرة ولا يتركون بابا يرونه منفذا لهم إلاّ وطرقوه، ولكن هيهات هيهات بإذن الله.

 

ها نحن نرى مدى تجذر الوعي في أهلنا في فلسطين رغم عظم البلاء وكيف يحبطون كل المحاولات الفاشلة لصبغ المجتمع بالفكر الغربي وكيف تنجب خنساوات فلسطين الأبطال الذين مرغوا أنف الاحتلال مرارا وتكرارا رغم ضعف الإمكانيات.

 

إنّ الله غالب على أمره ولكنّ أعداء الله لا يعلمون، وإننّا لنرى الفجر قاب قوسين أو أدنى، فامكروا ما شئتم يا أيها الماكرون فإن مكركم هو يبور.

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

منّة طاهر – ولاية تونس

آخر تعديل علىالسبت, 29 تشرين الأول/أكتوبر 2022

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع