الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
لمّ الشّمل لن يكون إلّا في ظلّ دولة الخلافة الرّاشدة الثّانية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

لمّ الشّمل لن يكون إلّا في ظلّ دولة الخلافة الرّاشدة الثّانية

 

 

 

الخبر:

 

يلتقي القادة العرب، اليوم الثّلاثاء، في قمّة تستضيفها الجزائر هي الأولى منذ 3 سنوات مع استمرار الانقسامات حول الصّراعات التي تشهدها المنطقة، خصوصا في سوريا وليبيا، فضلا عن تطبيع بعض الدّول علاقاتها مع (إسرائيل).

 

واستعدّت الجزائر لاستضافة القمّة العربيّة بتشديد الإجراءات الأمنيّة ورفع أعلام الدّول وعرض الآثار التّاريخية للدّول المشاركة. وبحسب وسائل إعلام جزائريّة، من المتوقّع أن يشارك 17 من القادة العرب في القمّة التي ستُقام في الجزائر يومي الأوّل والثّاني من تشرين الثاني/نوفمبر، والتي تعقد تحت شعار "لمّ الشّمل". (الجزيرة ، 2022/11/1)

 

التّعليق:

 

من المبكيات ما يُضحك!

 

- لمّ الشّمل! عن أيّ شمل يتحدّثون، هل عن شمل المسلمين؟!

 

نظرة تأمّل خاطفة تجعل كلّ ذي بصيرة يعي أنّ هذه القمم وهذه المؤتمرات إن هي إلا لذرّ الرّماد في العيون واستبلاه العقول بسيطة التّفكير.

عودة إلى تاريخ هذه الجامعة توضّح لكلّ من يريد فهم حقائق الأمور أنّها نتاج بريطانيا التي قضت على دولة الخلافة بعد عمل دؤوب، فهل ستعيد لمّ الشّمل بعد أن فكّكته؟!

 

- لقد أنشأت بريطانيا هذه الجامعة حتّى تحول دون عودة المسلمين للتّجمّع والوحدة على أساس الإسلام. أنشأتها للحيلولة دون تفكير المسلمين في إعادة دولة الخلافة التي جمعتهم لقرون طويلة تحت ظلّها. أنشأتها لتثبّت حدود سايكس بيكو ولتكون الأداة الفعّالة لتحقيق مصالحها في تلك الدّول وتنفيذ سياساتها الاستعماريّة بقرارات عربيّة.

 

- لأنّ هذا النّظام الرّأسماليّ الذي يحكم العالم اليوم هو نظام مصالح وصراع حولها؛ فإنّ الأمر لم يرق لأمريكا التي سعت لتغيير الجامعة وتوظيفها لمصلحتها عن طريق مصر ما دفع الدّول الأخرى التّابعة لبريطانيا لمعاقبة مصر وتغيير مقر الجامعة إلى تونس، وأصبح في الجامعة العربيّة تيّاران متنازعان كلّ منهما يريد توظيفها لمصلحته، بل بلغ الأمر أن جُمّدت أعمالُها لتكون - في مرحلة من المراحل - مجرّد مبان وموقع، وفي نهاية المطاف صارت أداة بيد أمريكا وانحسر النّفوذ الإنجليزي. فهذه الجامعة إذن هي أداة خبيثة يستخدمها أعداء الإسلام للحرب عليه والحيلولة دون عودة دولته.

 

- قضيّة فلسطين وتر حسّاس عزفوا عليه؛ لأنه يدغدغ مشاعر أمّة مجروحة اغتصبت أراضيها، وضعتها الدّول الأعضاء في الجامعة العربيّة على رأس أولويّاتها وكانت ترفع شعارات الإدانة لكيان يهود الغاصب. فأين هي ممّا وضعت؟ أين هي ممّا نصّت عليه في قممها وقد طبعت الإمارات علاقاتها مع هذا الكيان عام 2020 في إطار سلسلة اتّفاقيّات تفاوضت عليها واشنطن، ثم حذت البحرين والمغرب والسّودان حذوها! أين هي من جرائم التّطبيع هذه؟!

 

- لمّ الشّمل الحقيقيّ لا يكون تحت ظلّ من يعمل على تفتيت الأمّة وإضعافها واستعمار أراضيها ونهب ثرواتها.

 

- لمّ الشّمل لا يكون إلّا ونحن أصحاب القرار لا دمى تحرّكها الدّول العظمى حسب مصالحها، لا يكون لمّ الشّمل إلّا بالخروج عن هذه الجامعات المفرِّقات، لنجتمع ونوحّد صفوفنا ونعود خير أمّة أخرجت للنّاس في ظلّ دولة المسلمين التي هدمها الأعداء ويعملون جاهدين على أن لا تعود. فمن يريد لمّ الشّمل عليه أن يصدق الله عزّ وجلّ في سعيه لذلك ويتّبع طريقة رسوله ﷺ في بناء دولته التي بها أعلى كلمته ورفع رايته.

 

قال سبحانه وتعالى: ﴿إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلاميّ المركزيّ لحزب التّحرير

زينة الصّامت

آخر تعديل علىالخميس, 03 تشرين الثاني/نوفمبر 2022

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع