- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
الديمقراطية والوطنية أصنام تُعبد من دون الله!
الخبر:
دعا رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، مرشد الختمية مولانا محمد عثمان الميرغني، إلى اتخاذ مجموعة من التدابير التي قال إنها تمنع الحرب الأهلية وتحقق التحول الديمقراطي. واقترح في بيان أصدره الجمعة، أولاً "استخلاص وثيقة خلاص وطنية من إرثنا التاريخي، كما أننا نرفض ونحذر من إصدار أي مواثيق أو دساتير تحاول طمس هوية بلادنا وقيمها الإسلامية". (أثير نيوز، 2022/10/29)
التعليق:
من يسمع هذا الكلام يظن أننا نُحكم بنظام الإسلام، مع أن السودان كبقية بلاد المسلمين منذ هدم الخلافة تُحكم بالنظام الرأسمالي العلماني البغيض الذي نكتوي بجحيمه إلى الآن، أما التحول الديمقراطي الذي تتحدثون عنه فقد بان عواره للجميع وعايشناه في كثير من فترات الحكم فهل انتشلتكم هذه الديمقراطية من براثن الحروب والفقر؟! الإجابة لا، بل زادت الطين بلة. أما الوطنية التي طرحتموها كحل لوقف الحرب والاعتداءات، فهل هي عقيدة تتفرع عنها معالجات للحياة نحل بها مشاكلنا، أم أن الكافر المستعمر جاءنا بها لنرتبط على أساسها بدل الرابطة الإسلامية؟ وللأسف فقد نجح في ذلك، والدليل هو طرحكم لها أنت والكثيرون من سياسيي السودان وباقي بلاد المسلمين، وصارت الوطنية والديمقراطية أصناماً تعبدونها من دون الله!
إن الأمة اليوم قد فاقت من غفلتها وصارت تتطلع للحكم بالإسلام؛ لأنها أيقنت أنه لا حياة كريمة لها إلا في ظله، وثورات الربيع العربي خير دليل على بغض الناس للأنظمة الحالية التي تحكمهم، وتطلّعهم للعيش في ظل دولة الإسلام؛ الخلافة الراشدة على منهاج النبوة العائدة قريبا بإذن الله.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الخالق عبدون علي
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية السودان