الأحد، 22 محرّم 1446هـ| 2024/07/28م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
أزمة غِذاءٍ أم أزمة عدالة وقانون؟

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

أزمة غِذاءٍ أم أزمة عدالة وقانون؟

 

 

الخبر:

 

ضغوط وصفقات.. روسيا تغادر اتفاق ممر الحبوب الأوكراني فما ثمن العودة؟

 

لم تتأخر روسيا عن الرد على استهداف أسطولها البحري في البحر الأسود، وسارعت إلى إعلان انسحابها من صفقة الحبوب مع أوكرانيا. (الجزيرة نت)

 

التعليق:

 

جاء رد فعل روسيا سريعا على لسان وزارة دفاعها التي اتهمت القوات الأوكرانية بمهاجمة سفن أسطول البحر الأسود التابعة لها في شبه جزيرة القرم بطائرات مسيرة، وهذا ما دعاها للتخلي عن الاتفاقية الموقعة منذ 3 أشهر، والتي كانت تهدف إلى تقليل النقص العالمي في إمدادات الحبوب، وقد أضافت أيضا تورط خبراء بريطانيين في هذا الهجوم، وقد نجم عن هذا الهجوم تعرض كاسحة الألغام الروسية إلى أضرار وصفت بالخفيفة.

 

فمنذ شهر تقريبا أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى أنه من بين 87 باخرة محملة بالحبوب من الموانئ الأوكرانية وصلت 32 إلى تركيا و3 إلى كيان يهود، و3 إلى أفريقيا، و7 إلى مصر، و30 إلى الاتحاد الأوروبي، و2 فقط إلى بلدان فقيرة.

 

وقرار روسيا هذا لم يلق صدى إيجابيا في جميع الأنحاء، حيث عبر رئيس أمريكا جو بايدن يوم السبت 2022/10/29 عن استيائه لتعليق روسيا مشاركتها في اتفاقية الحبوب حيث قال: "أمر مشين ولا يوجد سبب لفعل ذلك".

 

وقال وزير خارجية أمريكا إن "روسيا تستعمل الغذاء كسلاح في وجه العالم".

 

كما ذكر متحدث باسم الأمم المتحدة أن المنظمة علمت بالتقارير عن تعليق موسكو مشاركتها في اتفاق الحبوب وقال: "من الضروري أن يمتنع الجميع عن أي إجراءات قد تهدد اتفاق الحبوب الذي له تأثير إيجابي على حصول الملايين في العالم على الغذاء".

 

وقد تعهد أردوغان في كلمة ألقاها بالقول: "حتى لو تصرفت روسيا بتردد لأنها لم تحصل على نفس الفوائد فإننا سنواصل بشكل حاسم جهودنا لخدمة الإنسانية".

 

وقد غادرت 12 سفينة من موانئ أوكرانية يوم الاثنين 2022/10/31 بضمانات تركية حيث قالت وزارة الدفاع التركية إنه "تم إبلاغ المسؤولين الروس في مركز التنسيق بالخطة على خروج 12 باخرة للخارج و4 سفن للداخل".

 

إن الأدوات الدولية التي وضعها النظام الرأسمالي نجدها اليوم غير فاعلة بل منتهية الصلاحية، حيث تندد وتشجب ما دامت أمريكا لا تريد لها التدخل.

 

أليس أحرى بهذه المنظمات أن يكون لها الدور الأكبر كما يظن البعض؟

 

فإذا نظرنا إلى السفن التي خرجت من أوكرانيا سابقا، نجدها موزعة بشكل غير عادل ونصيب الضعيف فيها يكاد أن يكون معدوما! والأصل في هذه المنظمات والهيئات الدولية أن تعمل على العدالة في التوزيع لا أن تغضب لأزمات قد تصيب الدول الكبرى فقط دون النظر لما يحدث من مجاعات في أنحاء العالم.

 

إن النظام العالمي الحاكم اليوم يتساقط رويدا رويدا، وإننا سوف نجد في المستقبل القريب جدا أن التفلت العالمي قد بدأ، وقد نلاحظ تحركات غير محسوبة تدلل بشكل أكبر على تفلت القبضة الواحدة ما سوف يجعل العالم بشكل عام يعيش تفلتا حقيقيا غير مسبوق على جميع المستويات.

 

لذلك ندعو المخلصين الذين يتطلعون إلى رعاية شؤون حقيقية تنصف الجميع، إلى الإطاحة بهذا النظام وأدواته وإقامة نظام الإسلام.

 

ولعل هذه الأحداث المتسارعة التي تحدث في العالم هي تهيئة من الله لإقامته، فتمسكوا وسيروا ولا تقفوا عن نصرة هذا الدين فإن النصر قاب قوسين أو أدنى، فهنيئا لمن يكون من القائمين على هذا الدين العظيم.

 

قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ * وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْساً لَهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ * ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ﴾.

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

دارين الشنطي

 

آخر تعديل علىالجمعة, 04 تشرين الثاني/نوفمبر 2022

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع