الإثنين، 23 محرّم 1446هـ| 2024/07/29م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
تحطّم طائرة بريسيجن إير يكشف عن عدم مسؤولية الرأسمالية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

تحطّم طائرة بريسيجن إير يكشف عن عدم مسؤولية الرأسمالية

(مترجم)

 

 

الخبر:

 

تحطّمت طائرة من طراز "إيه تي آر-42" ذات الـ48 مقعداً، تابعة لشركة بريسيجن إير، خلال الرحلة "بي دبليو 494"، وعلى متنها 43 شخصاً، كانت متجهة من دار السلام إلى بوكوبا، منطقة كاجيرا، في بحيرة فيكتوريا، تحطمت في بوكوبا يوم الأحد 2022/11/06 حوالي الساعة 8:53 صباحاً. وتسبّب الحادث في فقدان 19 شخصاً كما أكدّته كل من شركة بريسيجن إير وهيئة الطيران المدني في تنزانيا.

 

التعليق:

 

بينما نعرب عن خالص تعازينا لأسر المفقودين ونتمنّى الشفاء العاجل للمصابين، نقول فيما يتعلق بهذه الكارثة، إنه قد بدا أن هناك إحساساً بعدم المسؤولية في الاستجابة لهذا الحادث؛ فقد تحطّمت الطائرة أثناء محاولتها الهبوط في طقس عاصف في مطار بوكوبا بالقرب من بحيرة فيكتوريا، ولم يتم إرسال فريق بحث وإنقاذ سريع إلى جسم الطائرة العائم في المياه الضحلة، والذي يُعتقد أنه كان على بعد 100 متر فقط من شاطئ البحيرة. (جريدة موانانشي)

 

أيضاً، وفقاً لما أوردته "فويس أوف سواحلي" في 2022/11/06 وأكده المفوض الإقليمي في موانزا ألبيرت شالاميلا في مقابلته مع راديو شرق أفريقيا قبل وقت قصير من وقوع الحادث، فقد كان هناك اتصال بين الطيارين وأبراج المراقبة والمسؤولين الحكوميين الآخرين. إذا كان هذا هو الحال، فلماذا لم يصل فريق الإنقاذ في الوقت المحدّد؟! ما أدّى إلى المزيد من الوفيات حتى 19 شخصاً، وكان من الممكن إنقاذهم لو وصل فريق الإنقاذ مبكراً.

 

لقد أكدّ هذا الحادث المميت وجود نقص في الغواصين ومعدات الإنقاذ، ما جعل الكثير من أعمال الإنقاذ يقوم بها الصيادون أو الأشخاص العاديون حول شاطئ البحيرة. إنّ الرّكاب الذين تمّ إنقاذهم أحياء كانوا هم فقط أولئك الذين تمكّنوا من الخروج بعد أن فتحت المضيفة الباب الخلفي للطائرة، ولم يكن بالإمكان إخراج القتلى حتى تمّ نقل الطائرة بالقرب من الشاطئ.

 

من المثير للدهشة أن هذه ليست هي المرة الأولى التي تقع فيها حوادث طيران، ويبدو أن الحكومة لم تتعلم شيئاً فيما يتعلق بالإنقاذ. ففي تشرين الثاني/نوفمبر 1997، تحطمت طائرة بايبر PA 31-350 على جناح كيبو بجبل كليمنجارو على ارتفاع 15400 قدم في طقس سيئ، وفي كانون الأول/ديسمبر 2018، اصطدمت طائرة شركة بريسيجن "إيه تي آر-72" بسرب من الطيور قبل أن تهبط في مطار موانزا، وفي شباط/فبراير 2022، تحطّمت طائرة مملوكة لشركة طيران زنجبار المحدودة في البحر قبالة سواحل جزر القمر، وعلى متنها 14 شخصاً. إن هذه هي مجرد أمثلة قليلة، ومع ذلك لم يتمّ عمل أي شيء لتحسين خدمات الاستجابة للطوارئ!

 

يكشف هذا السيناريو عن الطبيعة الجوهرية للرأسمالية التي لا تهتم بحياة البشر ورفاههم. كما أنه مؤشر واضح على افتقارها إلى الجدّية في التعامل مع القضايا الحيوية حتى في الحياة والموت.

 

تحتاج الدول النامية والعالم بشكل عام إلى مبدأ عادل ومنصف، وهو الإسلام، من خلال دولة الخلافة التي سوف تهتم بالبشرية ورفاهيتها وحياتها، حيث تتمتع بقوة روحية خالصة في ربط كل عمل من الأعمال التي يتمّ احتسابها للآخرة.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

سعيد بيتوموا

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في تنزانيا

 

آخر تعديل علىالسبت, 19 تشرين الثاني/نوفمبر 2022

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع