الأحد، 22 محرّم 1446هـ| 2024/07/28م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
إساءة معاملة الأطفال في الفلبين في أعلى المستويات، والغرب هو المستهلك الرئيسي

بسم الله الرحمن الرحيم

 

إساءة معاملة الأطفال في الفلبين في أعلى المستويات، والغرب هو المستهلك الرئيسي

(مترجم)

 

 

الخبر:

 

الفلبين تحتل المرتبة الأعلى في إساءة معاملة الأطفال، فقد قدرت المؤسسات الخيرية أن من بين كل خمسة أطفال يوجد طفل واحد يتعرض لنوع معين على الأقل من الاستغلال من الأهل والأقارب في العادة. لم يترك الحجر خلال الجائحة تحديدا، الخيارَ للأطفال المساكين سوى أن يكونوا عالقين مع البالغين اليائسين ماليا الذين لديهم تاريخ مع الاعتداء باعتباره أمرا طبيعيا في ثقافتهم. إن وجود الإنترنت السريع مع ملايين المستهلكين المستعدين للدفع في أوروبا وأمريكا وبريطانيا ساعد وسائل الإعلام في تحقيق دخل سريع لعالم سوء معاملة الأطفال، ما جعل قطاع المتحرشين في الأطفال يزدهر ليصبح تجارة تقدر بمليار دولار.

 

التعليق:

 

قصة مأساوية لا تسرد ما يؤول إليه العالم لما يدعيه الغرب انفتاحا فكريا بسبب السلوكيات السقيمة والمنحطة التي أصابت مفاهيم الناس وتحديدا الأطفال الذين خسروا حياتهم في سبيل حرية الآخرين.

 

إن التعطش الرأسمالي للربح مهما كلف الثمن هو دافع حيواني لأهالي الأطفال الذين تم بيعهم للعبودية. يشعر السياح والمتحرشون عبر الإنترنت بالاستعداد لدفع أي ثمن مقابل رؤية هؤلاء الأطفال منتهكين. في عالم يحكمه المال وليس الأخلاق فإن مثل هذه الثقافة المنحطة لن ترى النهاية أبدا، بالإضافة إلى أن الدوامات غير المنتهية من الفقر المدقع لن تنهيها الأنظمة الاقتصادية الفاسدة في تلك الأماكن التي تعطي الفرصة للغني بأن يزداد ثراء، بينما الفقير يعتمد على الديون ليسد جوعه.

 

إن نظام العقوبات في الشريعة الإسلامية إنما هو نعمة من الله تعالى منّ بها على عباده ليكون السياج الضامن لحقوق الناس. إن الخلافة هي المكان الأكثر أمنا لرعاياها وبخاصة الأطفال من خلال وجود المقاييس التي بكل تأكيد ستؤدي إلى أن يشعر المذنب بخطيئته مع وجود العقوبات الصارمة على ارتكاب الكبائر. إن الإسلام لم يؤكد فقط على حقوق الأطفال المادية، بل لقد بين بوضوح حرمة الاستغلال والاعتداء على المشاعر أيضا مثل شتم أطفالك أو أن تقلل من شأنهم، قال رسول الله ﷺ: «لَا تَدْعُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ، وَلَا تَدْعُوا عَلَى أَوْلَادِكُمْ، وَلَا تَدْعُوا عَلَى خَدَمِكُمْ، وَلَا تَدْعُوا عَلَى أَمْوَالِكُمْ، لَا تُوَافِقُوا مِنْ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى سَاعَةَ نَيْلٍ فِيهَا عَطَاءٌ فَيَسْتَجِيبَ لَكُمْ».

 

إن الخلافة ستستخدم نظاما تعليميا محافظا في تعليم الأطفال العار الناتج عن الأفعال المشينة وحرمة الاعتداء على الجسد. على العكس من ذلك فإن نظام التعليم الغربي الحالي يعتبر الطريق إلى السعادة هو من خلال الزنا والسيولة الجنسية. أفادت بي بي سي في تقرير لها في تشرين الثاني/نوفمبر الجاري عن اعتداء شخص متحول جنسيا على فتاة في الرابعة عشرة من عمرها ما أدى إلى حملها. إن تسهيل النظام مثل هذه العلاقات بين الغرباء هو سبب وجود مصطلح مثل الاعتداء في عالم الشباب الضعيف. ندعو إلى إعادة النظام العادل النقي القائم على ما القرآن الكريم والسنة والنبوية لإنقاذ الأطفال من لعنة الرأسمالية والقيم الليبرالية.

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عمرانة محمد

عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع